جددت نيابة السلام في القاهرة، حبس عاطلين 15 يوما على ذمة التحقيقات، لاتهامهما بقتل شاب وتمزيق جسده، بسبب تدخله للدفاع عن سيدة قعيدة وأصاب أحدهما أثناء دفاعه عن السيدة بعاهة مستديمة في وجهه، فعقدا العزم على الاعتداء عليه، وطعناه بسلاح أبيض «سنجة» حتى فارق الحياة. انتقلت «المصري اليوم» إلى مكان الواقعة، والتقت الجيران للحديث حول الواقعة، حيث قال أحمد توفيق، أحد جيران المجنى عليه، إن الضحية «أ. م» كان مشهورا بطيبة القلب وحسن الخلق والعطف على الصغير قبل الكبير، و«لم نشاهده يوما يستقوى على أحد»، مضيفا أن «الضحية عندما شاهد المتهم منذ سنة و7 أشهر تقريبا يتشاجر مع مسنة قعيدة في نفس العقار الذي يسكن فيه هو والمتهم والمسنة القعيدة، لأنها تجلس بكرسيها المتحرك في الطرقة المطلة على باب شقتها، بحجة أنها تشغل حيزا كبيرا من الطرقة». وأضاف أن المتهم عندما شاهد المسنة تجلس بالكرسى ركلها بقدمه وأمرها بعدم الجلوس بكرسيها المتحرك في هذا المكان مرة ثانية ورطمها بالكرسى في الحائط فصرخت بأعلى صوت ليسمعها «أ. م» ويهرول مسرعا ليشاهد الواقعة وتحدث مشاجرة بين الطرفين، تعدى فيها كلاهما على الآخر وتحرر محضر وقتها بالواقعة، وهو ما جعل المتهم يبيت النية لقتله. وأوضح «عبدالرازق»، أحد الجيران، أن القاتل تظاهر بالتصالح مع القتيل وأن ما حدث بينهما انتهى، حتى جاء وقت الغدر، وانتظر يوم الواقعة حتى خرج الضحية من الشقة وكان يتحدث في هاتفه مع خطيبته على الموبايل، فاستعان المتهم بشقيقه وأمسك كلاهما بسلاح أبيض «سنجة» واعتديا عليه ومزقا جسده، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة. وقالت «أم راوية»، إحدى شهود العيان: «كنت أقف في شباك شقتى وسمعت صوت المتهمين يصرخان في وجه الضحية، وأحدهما يقول له (علشان تبقى تتشطر تانى على أسيادك.. إيدك اللى عورتنى في وشى بيها مش هي دى) وضربها بالسيف، بدأت أرمى المتهمين بالمياه حتى يتركوه ولكن دون جدوى». وأضافت أن المتهمين استغلا ظلام الليل لتنفيذ جريمتهما، وعندما استيقظ الجيران على أصوات الاستغاثة فرا هاربين بعد الاستيلاء على ما بحوزته من مبالغ مالية وهاتفه المحمول، وفى صباح اليوم التالى اتصل القاتلان من هاتف الضحية على هاتف خطيبته التي كانت تجلس في العزاء فسلمت الهاتف لرجال الشرطة وتم تحديد مكان الجناة من خلال المكالمة الهاتفية وضبطهما. كان قسم شرطة السلام ثاني تلقى إخطارا من شرطة النجدة بنشوب مشاجرة وسقوط قتيل، وبالانتقال لمكان الواقعة والفحص عثر على جثة شاب في العقد الثانى من العمر، يدعى «أ. م»، مصاب بعدة طعنات، ودلت التحريات الأولية على أن وراء ارتكاب الواقعة عاطلين بسبب خلافات بينهما وبين الضحية، وتم ضبطهما، وتحرر المحضر اللازم والعرض على النيابة التي أمرت بحبسهما.
