ذكرت وسائل إعلام صينية اليوم الثلاثاء 4 يونيو، أن وزارة الخارجية الصينية حذرت الشركات التي تعمل في الولاياتالمتحدة من أنها قد تواجه مضايقات من وكالات إنفاذ القانون الأمريكية. وقالت إن وزارة السياحة أيضا حذرت السياح الصينيين المسافرين إلى الولاياتالمتحدة من تهديدات محتملة مثل خطر إطلاق النار في الأماكن العامة والسطو وعمليات تفتيش ومصادرة ينفذها العاملون بالجمارك. وجاءت هذه التحذيرات بعد أن طالبت الصين يوم أمس الاثنين الطلاب والأكاديميين من الحذر من مخاطر تنطوي عليها الدراسة في الولاياتالمتحدة، مشيرة إلى القيود على مدد تأشيرات الدخول واحتمال رفض طلبات التأشيرات وسط حرب تجارية مريرة وتوترات أخرى بين البلدين. ونقل التلفزيون الحكومي عن وزارة التعليم قولها إن بعض الطلاب الساعين للدراسة في الولاياتالمتحدة تعرضوا في الفترة الأخيرة لمشكلات تتعلق بتقييد مدد تأشيراتهم وتزايدت أعداد من ترفض طلباتهم للحصول على تأشيرات الدخول. وأضاف التلفزيون «أثر ذلك على الطلاب الصينيين الذاهبين للدراسة في الولاياتالمتحدة أو الذين يسعون لاستكمال دراستهم هناك بسلاسة». ويتعلق الأمر بأنشطة اقتصادية تبلغ قيمتها نحو 14 مليار دولار أغلبها رسوم دراسية ورسوم أخرى يدفعها سنويا نحو 360 ألف طالب صيني يدرسون بالولاياتالمتحدة. وطرحت مجموعة من الجمهوريين في الكونغرس الأمريكي مشروع قانون الشهر الماضي يهدف إلى منع كل من يعمل بالجيش الصيني أو يرعاه الجيش من الحصول على تأشيرة طالب لدخول الولاياتالمتحدة. وجاء مشروع القانون بعد أن أبدى بعض المسؤولين الأمريكيين قلقهم من احتمال قيام المواطنين الصينيين بسرقة حقوق الملكية الفكرية أو التجسس في الجامعات الأمريكية أو غيرها من المؤسسات. وهذه هي أحدث تحذيرات تصدرها بكين بسبب الصراع التجاري والعقوبات التي تفرضها الولاياتالمتحدة على شركة هواوي تكنولوجيز الصينية والتوترات المتعلقة ببحر الصين الجنوبي المتنازع عليه والدعم الأمريكي لتايوان التي تطالب الصين بالسيادة عليها.