أعلنت وزارة الخارجية القطرية، الأربعاء، أن رئيس الوزراء القطرى، عبدالله بن ناصر آل ثانى، يُشارك فى القمم الثلاث، فى أوّل تمثيل قطرى رفيع المستوى بين البلدين منذ المقاطعة التى قادتها الرياض ضد الدوحة قبل عامين، فى تحول وصفته صحيفة «جارديان» البريطانية بأنه مؤشر على إمكانية تهدئة الخلافات بين الدوحة ورباعى المقاطعة العربية. وصرحت المتحدثة باسم الخارجية القطرية لولوة راشد الخاطر أن «القيادة الرشيدة قررت المشاركة الرفيعة على مستوى رئيس مجلس الوزراء الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثانى فى قمم مكة الثلاث». وأضافت المتحدثة القطرية أن «مشاركة قطر والدول التى تتمتع بالعقلانية وحسّ المسؤولية تعدّ واجبا قوميا وإنسانيا لتحقيق الأمن الجماعى والمصلحة العليا لشعوب المنطقة ولعقلنة الخطاب القائم». وذكرت شبكة الجزيرة الممولة من الحكومة القطرية أن «مصدرا رفيع المستوى صرح حصريا للجزيرة بأنه سيتم عقد لقاءات مباشرة بين الشيخ عبدالله ومسؤولين كبار من السعودية والإمارات والبحرين وغيرها من الدول خلال القمة»، وذكرت الجزيرة أنه «من غير المرجح أن يشارك» أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى «فى الاجتماع الذى يستمر ثلاثة أيام». وقال أندرياس كريج، البروفيسور المساعد فى جامعة «كنجز كوليج لندن» البريطانية، إن الحوار بين الدوحةوالرياض جاء بعد «تلقى دعوة إلى المحادثات، والترحيب بهذه الدعوة»، وأضاف: «وردت كلمات طيبة جدا من الملك السعودى سلمان بن عبدالعزيز، وهو ما لم نره طوال الأزمة التى استمرت عامين»، وأوضح أن «ما قرأه القطريون بين السطور هو أن السعوديين يشعرون بالتهديد مما يدور فى المنطقة نوعا ما، من الحوثيين ومن التحركات الإيرانية». ومنذ 5 يونيو 2017 فرضت مصر والسعودية والإمارات والبحرين مقاطعة على قطر، شملت حظر الملاحة والتجارة والرحلات الجوية المباشرة وتحليق الطائرات القطرية فى أجوائها والمرور فى أراضيها، واتهمت دول المقاطعة قطر بدعم حركات إسلاميّة متطرفة وتأييد إيران والتدخل فى الشؤون الداخلية للدول العربية.
