شهدت منطقة الشوبك في الصف بالجيزة، الأربعاء، قيام الأهالي بالتحفظ على «لص» والتعدي عليه بالضرب وتجريده من ملابسه الداخلية، بعدما اكتشفوا عن طريق كاميرات المراقبة استدراجه لطفلة عمرها 4 سنوات، بحجة شراء حلوى، واختطافها واحتجازها بمنزل المتهم، وألقت أجهزة الأمن القبض على المتهم، كما أمرت نيابة الصف بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات. وقال شهود العيان، ل«المصري اليوم»، إن الأهالى أبلغوا الشرطة بواقعة استدراج المتهم «طارق.ج»، عاطل، للطفلة «أمل.م»، وبفحص الشرطة لكاميرات المراقبة تبين استدراج المتهم للمجني عليها من أمام منزلها أثناء اللعب بحجة شراء حلوى لها. روى الأهالى، أنهم تتبعوا خط سير المتهم عن طريق كاميرات المراقبة المثبتة أعلى محال تجارية وعقارات، وذلك قبل أن يخرج بالطفلة «أمل» من القرية، ولا يستطيعون التحفظ عليه، وتمكنوا من ضبطه وقيدوه بالحبال وجردوه من ملابسه، ونشروا صوره على هذا النحو بمواقع التواصل الاجتماعي، وتبين أن المتهم يقيم بذات القرية التي تقطنها الطفلة المجنى عليها. وأكد أحد أقرباء المجني عليها أن «أمل» خرجت من منزلها تقصد محل بيع حلوى وكانت تلهو، ولكنها اكتشفت إغلاق المحل ليستغل المتهم الفرصة ويستدرج الفتاة بحجة شراء الحلوى «تعالٍ نشتري شيبسي وكيكة من آخر الشارع». وأفاد بأن أحد الأهالى اقترح عليهم خطة البحث عن المتهم بتتبع خط سيره عن طريق الكاميرات، وكان أول الخيط صورًا للمتهم التقطتها كاميرا محل بقالة، «كبروا صورة الواد دا كدة» واكتشفوا أن الجانى يُدعى «طارق» وساكن بالقرب منهم بالقرية، وبالوصول إلى سكنه مع أذان المغرب، تبين لهم تواجد المتهم رفقته الفتاة المخطوفة. واعتدى الأهالي على المتهم ولقنوه «علقة ساخنة» ليجردوه من ملابسه الداخلية ويقيدوه بالحبال وينهالوا عليه بالضرب، حتى حضرت الشرطة. واعترف المتهم، خلال التحقيقات، بأنه فكر الثراء السريع عن طريق اختطاف الطفلة وطلب فدية من أسرتها «قلت دي حاجة بسيطة تجيب لىّ فلوس من غير تعب»، ليشير إلى أنه خطط للاتصال بعائلة الطفلة عقب خروجه من القرية «كنت عارف أسرة الفتاة ومعايا رقم تليفونهم». وسادت حالة من الفرح لدى أسرة «أمل» بعد عودتها لأحضانهم، والقبض على المتهم.
