«خليها تعفن» حملة شعبية مكبرة أطلقها عدد من المواطنين في عدد من مراكز محافظة الدقهلية لمقاطعة شراء الأسماك، بعد أن ارتفعت أسعارها بشكل كبير منذ بداية شهر رمضان لأكثر من 100% من سعرها في وقت سابق. وطالب أصحاب الحملة بتدخل الدولة لإحكام الرقابة على الأسعار وتوفير الأسماك بكل أنواعها بالأسعار المناسبة للمواطنين. وقال أحمد سرحان، مدرس بمدينة المنصورة، ل«المصري اليوم»، السبت، إن «البلطي الذي كنا نشتريه بسعر 20 إلى 30 جنيهًا ارتفع ووصل سعره من 40 إلى 60 جنيهًا، والبوري وصل سعره من 80 إلى 100 جنيه للكيلو، بينما وصل سعر السمك الأخضر إلى 80 جنيهًا للكيلو، وهذه الزيادات لم نرها في حياتنا ولا يمكن أن نتحملها بسبب محدودية الدخول لمعظم المواطنين». وأطلق عدد من شباب بلقاس دعوة لحملة «خليها تعفن» تبدأ من غد الأحد وتستمر لمدة أسبوع حتى تعود الأسعار إلى ما كانت عيله، وقالوا: «أهالينا في كل مكان، ظاهرة ارتفاع أسعار الأسماك بصورة مبالغ فيها، هل السبب تاجر الجملة؟ أم تاجر التجزئة؟ سواء كان هذا أو ذاك، فالمتضرر الأول والأخير هو المواطن، أسعار لم نسمع عنها في حياتنا، فرجاء من الجميع أن تقوم بحملة مقاطعة من الأحد حتى نهاية الأسبوع على الأقل رأفة ورحمة بالجميع ولن يحدث لك شيء إذا لم تتناول الأسماك لمدة أسبوع حتى تعود لطبيعتها». وفى مركزى الجمالية والمنزلة، أطلق عدد من الشباب الحملة مؤكدين أنه ليس من الطبيعي أن مراكز المنزلة والجمالية التي تقع على بحيرة المنزلة ومعروفة بالأسماك يباع فيها كيلو البوري ب 70 جنيهًا مطالبين الأهالي بمقاطعة الأسماك لإجبار التجار على تخفيض سعرها. وأكد عوض الموافي، نقيب الصيادين بالمطرية، أن «ارتفاع الأسعار يرجع إلى انخفاض درجات الحرارة هذا العام، مما تسبب في انخفاض كمية الصيد ومع ارتفاع الحرارة ستزيد الكميات التي يصطادها الصيادون، منبها على ضرورة شن حملات لمنع الصيد بالكهرباء لأنه يخرب بحيرة المنزلة». وقال «الموافي» إن «الصيد بالكهرباء يدمر كميات كبيرة من الأسماك ويهدد بانقراضها على مساحات كبيرة وبالتالي يؤثر على الكميات التي يصطادها الصياد الحر وبالتالي تؤثر على السعر».
