أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن سلسلة هجمات إرهاربية استهدفت كنائس وفنادق في سريلانكا، صباح الأحد الماضي، راح ضحيتها المئات. وذكرت وكالة «أعماق»، الذراع الإعلامية للتنظيم، نقلا عن «مصدر أمني» قوله: «منفذو الهجوم الذي استهدف رعايا دول التحالف والنصارى في سرلانكا أول أمس من مقاتلي داعش». جاء بيان التنظيم مُقتضبًا دون أن يحمل في طياته المزيد من التفاصيل. وفي وقت سابق، وجهت السلطات اتهامات إلى جماعة «التوحيد الوطني» بالضلوع في الهجمات بالتنسيق مع شبكة دولية. المتحدث باسم الحكومة، راجيثا سيناراتني، قال: «لا يمكنني أن أتخيل كيف استطاعت جماعة محلية تنفيذ مثل هذه الهجمات بدون دعم دولي»، مُشيرًا تلقي السلطات تحذيرات سابقة عن الهجوم من أجهزة استخبارات دولية، إلا انه لم يتم إبلاغ رئيس الوزراء رانيل ويكريميسينجي. وعلى ذات الوتيرة، قال وزير الدفاع السريلانكي، روان فيجواردين، إن التحقيقات الأولية كشفت أن تفجيرات الأحد نفذتها جماعة إسلامية مُتطرفة محلية رداً على إطلاق النار الجماعي على مسجد في «كرايست شيرش» في نيوزيلندا. وأضاف، في كلمة أمام البرلمان الثلاثاء، أن سلسلة التفجيرات تم تنسيقها من أجل تحقيق أقصى قدر من الضرر وأكبر عدد ممكن من الضحايا. وأخبر «فيجواردين» البرلمان أن عدد القتلى ارتفع إلى 321 شخصًا بينهم 38 أجنبيًا، بينما أكد من جديد أن رئيس الوزراء والمسؤولين الرئيسيين الآخرين لم يتم إخبارهم أبدًا عن احتمال وقوع هجوم وشيك. يأتي هذا في حين نشرت وسائل إعلام محلية مشاهد أظهرت أحد المشتبه في تنفيذهم الهجوم خلال تجوله قرب إحدى الكنائس التي شهدت تفجيرات، ولحظة دخوله بين جموع المصلين في عيد الفصح. بينما رفض وزير الدفاع السريلانكي التعليق، داعيًا إلى الانتظار لحين التحقيق. وأفاد مصدر قريب من التحقيقات بأن شقيقان مسلمان نفذا التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا فندقين ضمن الاعتداءات التي وقعت في سريلانكا. والشقيقان هما نجلا تاجر توابل ثري من كولومبو، وفجرا نفسيهما فيما كان نزلاء فندقي شانجري-لا وسينامون جراند ينتظرون دورهم لتناول الفطور، وفق المصدر الذي تحدث إلى وكالة الأنباء الفرنسية. وكشف المصدر عن مخطط تم إحباطه لاستهداف فندق رابع في سلسلة التفجيرات التي استهدف كنائس وفنادق فخمة.
