نزل خبر إصابة التونسى الدولى، فرجانى ساسى، نجم فريق الكرة الأول بنادى الزمالك، على عشاق وجماهير الأبيض كالصاعقة والكابوس الذي مازال يطارد الكثيرين منهم، الذين يتمنون لو استيقظوا منه على سلامة «ساسى»، وأنه لم يتعرض لأى إصابة وأنه سيقود الفريق في مباراة الإسماعيلى المقبلة، لكن أمنياتهم تحطمت على عتبة الخبر اليقين بغياب نجمهم المحبوب عن الملاعب لأكثر من شهرين إثر إصابته بشرخ في عظمة الشظية بالقدم بعد تعرضه لعرقلة من جلال الداوودى، لاعب حسنية أغادير، في مباراة إياب دور ربع نهائى الكونفيدرالية الإفريقية، التي حسمها الأبيض لصالحه بهدف نظيف وتأهل منها لدور نصف النهائى، وسط فرحة منقوصة وغير مكتملة، بعد فقدان مايسترو وساحر الفريق وقائد إيقاعه هذا الموسم بسبب الإصابة اللعينة. وخص «ساسى» «المصرى اليوم» بأول تصريحات صحفية له بعد إصابته، والتى بدأها برضاه عن قضاء الله وقدره بعد إصابته، قائلًا: «قدّر الله وما شاء فعل، الحمد لله، راضٍ بقضاء الله رغم صعوبة توقيت الإصابة وأنها في مرحلة فارقة وحاسمة سواء في مسيرة المارد الأبيض أو مع نسور قرطاج قبل بطولة الأمم الإفريقية». وقال «ساسى»: «ما لمسته من جماهير نادى الزمالك من مشاعر فياضة ونبيلة بعد إصابتى عوّضنى عن طول فترة غيابى التي قد تستمر شهرين بين الجبس والتأهيل»، موجهًا شكره إلى الجماهير البيضاء لتعاطفهم معه، موضحًا: «لم أتخيل أن يصل حب جمهور الزمالك إلى أن يتمنى أحدهم أن يُصاب بدلًا منى!». وكان أحد جماهير الملكى وعشاق «ساسى» قد نشر على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، متمنيًا لو كان قد أُصيب هو بدلًا من «ساسى»، قائلًا: «يا ريتها جَت فىَّ أنا يا أخى ولا جَت فيك»، تعبيرًا عن شدة حزنه لإصابة «ساسى» وحاجة الفريق لجهوده. وأكد «ساسى» أنه يدين بالفضل لجماهير الأبيض فيما وصل إليه، موضحًا أنه لم يجد حفاوة في أي بلد لعب به مثل حفاوة وصدق وحب جماهير الزمالك، لذلك فارتباطه بهم أزلى. ووجّه نجم الزمالك شكره إلى مرتضى منصور، رئيس النادى، على دعمه ومساندته له وللفريق، مشيرًا إلى أن رئيس النادى دائم الاتصال به للاطمئنان على صحته، وأنه لم يتردد في الموافقة على سفره إلى تونس بناء على طلب الاتحاد التونسى، مؤكدًا أن وجوده في القاهرة أو تونس سواء، ولاسيما أنه لن يُجرى أي تأهيل إلا بعد فك الجبس. وتابع: «حزين للغياب عن الملاعب في هذه الفترة الصعبة»، مؤكدًا ثقته في أن الفريق يمتلك عناصر مميزة وقادرة على تعويض غيابه خلال المرحلة المقبلة. وطمأن «ساسى» جماهير القلعة البيضاء على حالته الصحية، مؤكدًا أنه سيسافر إلى تونس بعد وضع قدمه في الجبس، خصوصًا أنه لن يُجرى أي عمليات جراحية، لافتًا إلى أنه سيتواصل بشكل يومى مع الدكتور محمد أسامة، طبيب الفريق، وكذلك الجهاز الطبى لنسور قرطاج. وأكد أنه سيعود أفضل مما كان عقب شفائه وانتهاء تأهيله، موضحًا أن الزمالك قادر على التتويج بدرع الدورى ولقب الكونفيدرالية هذا الموسم. ودافع نجم المنتخب التونسى عن جلال الداوودى، لاعب حسنية أغادير المغربى، مؤكدًا أنه لم يقصد أو يتعمد إيذاءه في الكرة المشتركة بينهما في المباراة، والتى تسببت في إصابته. وقال: «حاولت أن أتحامل على نفسى وأكمل المباراة لكن الإصابة منعتنى، وواثق أن المولى عز وجل سيقف بجانبى وسأعود أفضل وأقوى وسأقود الأبيض في باقى مباريات الدورى ومنتخب تونس ب(أمم إفريقيا) المقبلة التي تستضيفها مصر»، مؤكدًا أن البطولة سيكون لها مذاق خاص «لأننى سألعب أمام جمهورى في القاهرة». واختتم «ساسى» تصريحاته بتوجيه الشكر إلى أمير مرتضى منصور، المشرف على الكرة، والجهاز الفنى والطبى والإدارى واللاعبين على التواصل دائمًا للاطمئنان عليه، مؤكدًا أنه يشعر في مصر بأنه في بيته ووسط أسرته.
