اكتشاف هياكل عظمية تعود لضحايا «طقوس الوحشية البشرية» في بريطانيا

ذكرت صحيفة «تليجراف» البريطانية، أنه تم اكتشاف العشرات من الهياكل العظمية التي تعود إلى العصر الحجري الحديث، بما في ذلك الهياكل العظمية للأشخاص الذين قد يكونوا ضحايا لطقوس التضحيات البشرية أو «الوحشية البشرية»، وذلك في مستوطنة عمرها حوالي 3000 عام في بريطانيا.
ووفقا للصحيفة، تم العثور على رفات 26 شخصًا من العصر الحديدي والعصر الروماني، بما في ذلك امرأة قُطعت قدميها ورُبط ذراعيها خلف رأسها، وشخص آخر وُضعت جمجمته على قدميه.
كما تم العثور على مجموعة من الأدوات من فترات زمنية مختلفة في المستوطنة، التي اكتشفها مهندسو خطوط أنابيب المياه في أوكسفوردشاير بإنجلترا.
ويعتقد علماء الآثار الذين تفقدوا البقايا أن الأشخاص الذين عثر عليهم كانوا من نفس المجتمع الضالعين في إنشاء Uffington White Horse، وهو عبارة عن نحت طباشيري يرجع إلى عصور ما قبل التاريخ.
وقال باولو جوارينو، مسؤول مشروع كوتسوولد للآثار في بيان «هذه النتائج تفتح نافذة فريدة في حياة ووفيات المجتمعات التي نعرفها في كثير من الأحيان فقط لمبانيها الضخمة، أو أعمالها ومنحوتاتها».
وأضاف: «أن نتائج تحليل المصنوعات اليدوية وعظام الحيوانات والهياكل العظمية البشرية وعينات التربة ستساعدنا على إضافة بعض المعلومات المهمة إلى تاريخ المجتمعات التي احتلت هذه الأراضي منذ سنوات عديدة».
وقامت المجموعة بإزالة البقايا من الموقع لإجراء تحقيق جنائي. وتم العثور عليهم أثناء العمل في مشروع Thames Water بهدف حماية مجرى الطباشير في أوكسفوردشاير.
وقال نيل هولبروك، الرئيس التنفيذي لعلم الآثار في كوتسوولد، إن النتائج «قدمت لمحة عن معتقدات وخرافات الأشخاص الذين يعيشون في أوكسفوردشاير قبل الفتح الروماني». وأضاف «تشير الدلائل في أماكن أخرى إلى أن عمليات الدفن قد تنطوي على تضحيات بشرية».
وتابع: «هذا الاكتشاف يتحدى تصوراتنا عن الماضي ويدعونا لمحاولة فهم معتقدات الأشخاص الذين عاشوا وتوفوا قبل أكثر من ألفي عام».