من الأمور المثيرة للجدل استحداث مادة دراسية جديدة ضمن المناهج الخاصة بطلبة التعليم الأساسى تحت مسمى (التربية الأخلاقية).. وهنا أتساءل.. كيف يمكن غرس وتلقين الأخلاق القويمة لأبنائنا فى المدارس فى غياب المعلم القدوة؟.. ووجود المعلم المتقاعس عن أداء رسالته التربوية وقيامه بابتزاز الطالب وذويه تحت ستار ما يسمى الدروس الخصوصية؟!.. إننا فى هذه الحالة كمثل الذى يضع العربة أمام الحصان!! لماذا نهتم بمعالجة العرض دون المرض؟! إن أهم عنصر يجب أن يتوافر لغرس الأخلاق الحميدة وتعلم السلوك القويم هو وجود «القدوة» فى ظل عالم طغت فيه النظم الرأسمالية على الثوابت الأخلاقية مع الترويج المستمر لفكرة العولمة التى تسعى جاهدة لأن تذوب قيمنا وأخلاقنا فى قيم الغرب وتقاليده ومن ثم نفقد هويتنا العربية والإسلامية.. وخلاصة القول: «لا يستقيم الظل والعود أعوج».