نجاح تجربة أول اختبار موحد ب«طب قناة السويس»: «مفيش مراقبين.. في كاميرات» (صور)

أعلن الدكتور عاطف أبوالنور، رئيس جامعة قناة السويس، نجاح أول تجربة في تاريخ الجامعات المصرية لتطبيق نموذج الجامعات الذكية القائمة على تكنولوجيا المعلومات والحاسب الآلي وفق أحدث نظم المناهج الجامعية في العالم.
وقال «أبوالنور»، في تصريحات صحفية، السبت، إنه تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بتطوير منظومة التعليم والامتحانات في مصر، ورفع مستوى خريجي الجامعات المصرية، خصوصًا خريجي كليات الطب، بما يواكب مستويات نظرائهم بالجامعات العالمية. وبرعاية الأستاذ الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى نجحت تجربة إجراء الاختبار الإلكتروني الموحد لطلاب طب جامعة قناة السويس.
وكشف رئيس الجامعة أن الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تابع التجربة على مستوى الجامعات المصرية وفى نفس التوقيت بمقر المجلس الأعلى للجامعات عبر ال«فيديو كونفرانس»، فعاليات الاختبار الإلكتروني الموحد «E-Exam»، الذي أجري على مستوى الجامعات المصرية بمشاركة نحو 3 آلاف طالب من 21 كلية طب على مستوى الجامعات المصرية.
من جانبه، أكد الدكتور طارق راشد رحمى، نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب، فخره بالمشاركة في التجربة الرائدة، مشددا على أهمية تطبيق الاختبار الموحد على طلاب القطاع الطبي، لتقييمهم للحصول على ترخيص مزاولة المهنة، مشيرًا إلى أن هناك تنسيقا بين وزارتي التعليم العالي والصحة والجامعات في هذا الشأن، بهدف تقنين إجراءات تلك الاختبارات.
وأضاف نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب أنه سيتم منح ال100 الأوائل من الطلاب المتفوقين في الاختبار المعرفي الموحد فرصة للتدريب بأحد المستشفيات الجامعية بالخارج، وذلك بناء على تعليمات وزير التعليم العالي، مشيرًا إلى أن الاختبار عقد بمعامل الحاسب الآلي بكلية الحاسبات والمعلومات «لطلاب الفرقة السادسة من كلية الطب بالجامعة بحضور الأستاذة الدكتورة ماجدة هجرس، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، وتحت إشراف الأستاذ الدكتور عبدالرؤوف مصطفى، عميد كلية الحاسبات والمعلومات، مدير مركز القياس والتقويم، والأستاذ الدكتور أسامة عنتر، عميد كلية الطب.
وأوضح الدكتور عبدالرؤوف مصطفى، أن كلية الطب جامعة قناة السويس أجرت الاختبار الإلكترونى الموحد E-Exam، بمشاركة 127 طالبا وطالبة من الفرقة السادسة بكلية الطب بنسبة 96.4% بواقع 59 طالبا وطالبة بقسم الباطنة و68 طالبا وطالبة بقسم الجراحة، حيث تم تجهيز 8 معامل ب143 جهاز كمبيوتر عالى الجودة، كما تم توفير سيرفر خاص لكلية الحاسبات وتم وضع 18 كاميرا مراقبة داخل المعامل بواقع، كاميرتين في كل معمل، وربطها بمكتب عميد الكلية، وذلك استعدادا لإجراء هذا الاختبار الذي استغرق فترة إعداد أكثر من شهرين وتم عمل اختبارات تجريبية على الامتحانات وقدم عميد كلية الحاسبات والمعلومات الشكر للأستاذ الدكتور طارق راشد رحمي، نائب رئيس الجامعة، على مساهمته الفعالة في دعم كلية الحاسبات والمعلومات ب50 جهاز كمبيوتر إلى جانب الوقوف على كل التفاصيل لإتمام الامتحان بمستوى متميز.
وأضاف عميد كلية الحاسبات والمعلومات ومدير مركز القياس والتقويم أنه تم وضع أسماء الطلاب وأرقام الجلوس على كل معمل مع تطبيق كل ضوابط الامتحانات.
وأشار الدكتور عبدالرؤوف مصطفى إلى أن هذا الاختبار تم تصميمه طبقًا للمعايير الدولية، بحيث يقيس قدرات الطالب في مختلف المجالات بدقة وفعالية، من دون أي تدخل بشري، فضلًا عن أنه يوفر بيئة آمنة للطلاب من حيث ضمان ثبات الاختبار الإلكتروني من دون الاعتماد على وجود شبكة الإنترنت، ومنع أي محاولات للغش، إضافةً إلى أن تصحيح الاختبار يتم إلكترونيًا لضمان الشفافية وعدم التحيز والتمييز، مشيرًا إلى أن الهدف من هذا الاختبار هو الاستعداد لتعميمه على مستوى الجمهورية في قطاعات كثيرة لقياس مستوى الطلاب في بعض التخصصات.
وأشاد الدكتور أسامة عنتر، عميد كلية الطب، بتجربة الاختبار داخل ال8 معامل متمنيا لطلابه التوفيق والنجاح، مؤكدًا أن تجربة عدم وجود مراقبين ومتابعة الامتحانات بالكاميرات تمنح الفرصة للطلاب بالثقة بالنفس وتغير مفهوم التعليم التقليدى وتدخل بمصر عصرا جديدا.
جدير بالذكر أن الاختبار الإلكتروني الموحد لطلاب كلية الطب شاركت فيه 18 كلية طب حكومية، و2 كلية طب خاصة، و1 كلية طب القوات المسلحة، بجامعات القاهرة وعين شمس وأسيوط وقناة السويس والمنصورة وطنطا وبنها وجنوب الوادي وسوهاج وبني سويف وكفر الشيخ والمنيا والإسكندرية والزقازيق والمنوفية وأسوان والفيوم وبورسعيد و6 أكتوبر ومصر للعلوم والتكنولوجيا، إضافةً إلى كلية طب بالقوات المسلحة، وهو ما يمثل 10% من إجمالي عدد طلاب كليات الطب.