واصلت موجة الطقس السيئ، التي بدأت أواخر الأسبوع الماضي ضرب الإسكندرية، وتعرضت المدينة وأجزاء من الساحل الشمالي لهطول أمطار غزيرة، وانخفاض في درجات الحرارة صباح اليوم الأربعاء وصل إلى حد الصقيع. وتأتي حالة الطقس السيئ بالتزامن مع بدء نوة السلوم، التي جاءت مبكرة عن موعدها يومين. فيما قررت سلطات ميناء الإسكندرية استمرار إغلاق بوغاز ميناءي الإسكندرية والدخيلة، لليوم الثاني على التوالي، وتوقفت كافة أعمال الصيد بالميناء الشرقي وسواحل المدينة، ما أدى إلى قلة المعروض من الأسماك في الأسواق وارتفاع طفيف في سعرها. وتسببت الأمطار الغزيرة في ارتباك حركة المرور، خاصة بطريقي الكورنيش وشارع أبوقير، فيما دفعت شركة الصرف الصحي بالمحافظة بسيارات «النافور» لكسح أي تجمعات لمياه الأمطار وتطهير «الشنايش» بأماكن تجمعات المياه، خاصة أسفل الكباري والشوارع الجانبية، بينما كثفت مديرية أمن الإسكندرية خدماتها المرورية بطريقي الكورنيش وأبوقير لتسهيل حركة مرور. وبسبب الشعور بالصقيع لجأ العديد من المواطنين إلى الكافيتريات المغلقة للاحتماء من برودة الطقس والأمطار، أما كافيتريات الكورنيش فقد أغلق معظم أصحابها أبوابها وبدت شبه خاوية. وقال رضا الغندور، المتحدث الرسمي باسم الهيئة العامة لميناء الإسكندرية، إن إدارة حركة السفن قررت، صباح اليوم الأربعاء، استمرار إغلاق بوغاز ميناءي الإسكندرية والدخيلة، لليوم الثاني على التوالي، نظراً لارتفاع الأمواج وسرعة الرياح، التي وصلت إلى المعدلات التي لا تسمح بحركة اللنشات وصعود ونزول المرشد من وعلى السفينة بشكل آمن. وأضاف «الغندور» أن عمليات الشحن والتفريغ بالسفن المتراكية على الأرصفة، وحركة دخول وخروج البضائع والشاحنات من وإلى الميناء، تستمر بشكل طبيعي رغم إغلاق البوغاز. من جانبه، وجّه اللواء بحري مدحت عطية، رئيس هيئة الميناء، إدارات الميناء المختلفة بتوخي الحذر، واتباع إرشادات الأمن والسلامة أثناء عمليات الشحن والتفريغ، وعند دخول وخروج الشاحنات والقطارات والبضائع من وإلى الميناء حفاظاً على سلامة الأرواح والممتلكات، كما شدد «عطية» على مركز العمليات ووحدات الحماية والإنقاذ برفع درجة الاستعداد، واليقظة والجاهزية لتلقي أي إشارات استغاثة من السفن والمعدات المتواجدة في الميناء والتعامل الفوري معها.
