«الملا»: ندرس متغيرات الصناعة البترولية ومواكبة التطور التكنولوجي لزيادة الإنتاج

قال المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، إن قطاع البترول يعتمد على دراسة وتحليل متغيرات الصناعة البترولية لأهميتها في تحديد توجهاتنا في المستقبل لتأمين احتياجات البلاد وتحقيق معدلات النمو الاقتصادي المستهدفة.
وأكد «الملا»، خلال مؤتمر «مصر– أفريقيا.. معاً للتنمية»، الذي نظمه معهد بحوث البترول، على أهمية التكنولوجيا الحديثة فى صناعة البترول والغاز، مشيراً إلى مواكبة التطورات الحديثة فى أنشطتها.
وأضاف أن تحديث قطاع البترول يعتمد علي التطور التكنولوجي لتحقيق أهدافه الحيوية فى زيادة الإنتاج البترولي، وتلبية احتياجات السوق المحلى المتزايدة من المنتجات البترولية والغاز الطبيعي، إلى جانب تحقيق الاستغلال الاقتصادي الأمثل للثروات البترولية والتعدينية وزيادة القيمة المضافة.
وقال الوزير: إن «تطبيقات التكنولوجيا الحديثة تسهم فى رفع جودة المنتجات البترولية بمعامل التكرير لزيادة الجدوى الاقتصادية»، وتابع: أن «تطوير قطاع البترول سينعكس على زيادة جذب الاستثمارات ودعم كفاءة الكوادر الشابة بالقطاع وإعدادهم للمهام القيادية، ما يؤدي إلى تنمية الثروات البترولية والغازية وتعظيم القيمة المضافة منها».
وأوضح أن نجاحات القطاع تمثلت في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي، والتوقف عن الاستيراد والوفاء بالالتزامات التعاقدية للتصدير بعد إنجاز أربع مشروعات لتنمية وإنتاج الغاز الطبيعي في البحر المتوسط.
وأكد أن برنامج الإصلاح الاقتصادي ساهم في زيادة جاذبية مناخ الاستثمار، وتحقيق نجاحات شهدت بها كافة المؤسسات المالية والاقتصادية العالمية ومؤسسات التصنيف الإئتمانى وبنوك الاستثمار العالمية.
وأشار «الملا» إلى أهمية ما يناقشه هذا المؤتمر من موضوعات حيوية تتصل بتطوير قطاع الطاقة الذي أصبح عنصراً أساسياً فى دعم خطط الدولة التنموية ومحركاً رئيسياً فى بناء اقتصاد تنافسى متنوع، لافتاً إلى أن اهتمام المؤتمر بالبعد الأفريقي والشراكة المصرية مع دول القارة السمراء لتحقيق التنمية يعكس ما توليه مصر من اهتمام لدفع مسار التنمية فى القارة الأفريقية فى ظل رئاستها للاتحاد الأفريقي، وحرصها على ترسيخ دورها المحورى في أفريقيا استناداً لما تملكه من خبرات متراكمة ورؤى طموح وأدوات فاعلة.