شنقه «ثقل» المصعد.. وفاة فرد أمن بمستشفى جمال عبدالناصر بالإسكندرية

شهد مستشفى جمال عبدالناصر التابع لهيئة التأمين الصحى شرق الإسكندرية حادثا مأساويا مساء الجمعة حيث تسبب المصعد في شنق فرد أمن بالمستشفى، فيما قرر المستشار محمود الغايش، المحامى العام لنيابات شرق الإسكندرية الكلية، إجراء تحقيقات موسعة بشأن الحادث واستدعاء مسؤولى المستشفى لسؤالهم.
البداية كانت ببلاغ تلقاه اللواء محمد الشريف، مدير أمن الإسكندرية، من مأمور قسم شرطة باب شرقى يفيد بتلقيه إخطارا من مستشفى جمال عبدالناصر بوفاة فرد أمن بالمستشفى تعلق جسده بثقل اتزان الأسانسير، وعلى الفور توجه ضباط القسم إلى المستشفى وتم تحرير محضر بالواقعة وإحالته إلى النيابة العامة.
انتقل إلى موقع المستشفى محمد النجار، وكيل نيابة باب شرقى، وتبين من المعاينة وجود جثة محمود السيد رمضان،21 سنة، معلقة في بئر المصعد من الرقبة بين ثقل الاتزان الخاص بمصعد قسم باطنة السيدات بالطابق الثالث وبين الجدار، وبمناظرتها تبين وجود تهتكات بفروة الرأس التي كانت «محشورة» بين جدار الأرضية وثقل الاتزان.
وبمناقشة شهود الواقعة قرروا أن المتوفى كان يمارس عمله كفرد أمن بالمستشفى وأثناء تواجده بقسم الباطنة سيدات بالطابق الثالث قام أحد زملائه بالنداء عليه من بئر الأسانسير فأخرح الضحية رأسه للرد عليه وفى هذه الأثناء قام أحد الأشخاص باستدعاء المصعد وتحرك ثقل الاتزان للأسفل وسحب معه جسم الضحية من رأسه الذي انحشر بين «الثقل» والحائط وأصبح الجسد معلقا في الهواء ببئر المصعد ما أدى لوفاة الضحية شنقا.
وبعرض التحقيقات على المستشار عبدالعزيز سامي، رئيس نيابة باب شرقى، أمر باستدعاء مدير المستشفى لسؤاله وبالتحفظ على الأسانسير وتشكيل لجنة من الحى لمعاينته وبيان مدى صلاحيته واستدعاء مسؤولى السلامة المهنية التابعة لمديرية الشؤون الصحية لبيان مدى اتباع المستشفى اشتراطات السلامة المهنية وتشريح جثة المتوفى لبيان سبب الوفاة وإجراء تحريات المباحث حول الواقة لبيان وجود شبهة جنائية وراء الحادث من عدمه.