«هل سأعود لأطفالي؟».. قصة أم سورية فقدت 7 من أطفالها في حريق مأساوي بكندا

ليل الثُلاثاء الماضي، الواحدة صباحًا، كانت السيّدة دانييل بيرت، تتجول في منزلها، إلى أن سمعت ضوضاء عالية: «سمعت دوى انفجار مُنتصف الليل، رأيتُ امرأة ورجل يفران من المنزل»، حسبْ القصة التي روتها لمحطة «سي. تي. في» نيوز، إذ كانت الضوضاء والرائحة التي عمّت أرجاء مقاطعة «نوفا سكوشا» في مدينة «هاليفاكس» الكندية، نتيجة احتراق جثث من أسرة سورية لاجئة في كندا.
عبّر صفحتها على موقع التغريدات القصيرة، «تويتر»، قالت شرطة مدينة هاليفكس، إن حريقًا بأحد المنازل في المدينة الكندية أدى إلى مقتل 7 أطفال من أسرة واحدة، إذ ذكرت هيئة الإذاعة الكندية أن العائلة من اللاجئين السوريين، وتتراوح أعمار الأطفال بين 3 أشهر و14 عامًا، وفقًا لمعلومات شرطة المدينة.
صحيح أنْ الأسرة هربَت من نيران الحرب السوريّة، لكن لا مفر من الموت، لاحقهم حتى عندما بنوا بيتًا صغيرًا في كندا، إذ أصيب الوالدان، إبراهيم وكوثر بارو، وفقدوا الأطفال جميعًا: «نحنُ في المستشفى مع أم يائسة فقدت 7 من أطفالها»، حسبْ الإمام وائل هريدي من مركز «نوفا سكوشا الإسلامي»: «العائلة فرَّت من الحرب في سوريا، يجري المسؤولين اختبارات الحمض النووي لتأكيد الهويات قبل دفن الأطفال». وفقًا ل «العربية».
وأضاف «هريدي»: «الأم تقول لنا (هل سأعود لأطفالي؟). إنه أمر صعب جدًا، ومحزن للغاية».
A vigil is underway at the Parade Square tonight in community mourning after a devastating fire took the lives of seven young children. Many speakers are voicing sorry, support and sympathies. More info to come pic.twitter.com/ha3NLKQCl8
— Halifax News & Info (@haligonia) February 20, 2019
لم تتوصل التحقيقات إلى الآن لسبب الحريق، إذ قال رئيس بلدية «هاليفاكس»: «نحنُ ننتظر المزيد من التفاصيل بشأن الحريق المأساوي الذي وقع هذا الصباح في سبرايفيلد، وإن مجلس بلديتنا بالكامل منفطر القلب، ونقول لأقاربهم إننا معهم«.
وقالت ناتالي هورن، نائبة رئيس فريق مساعدة اللاجئين المعروف اختصاراً ب(HEART): «أعتقد أن الجميع مدمر وأن خسارتنا تتضاءل مقارنة بالوالدين»، وفقًا ل«العربية».
وقالت هورن إن العائلة وصلت في 29 سبتمبر 2017 وإن الأطفال الذين توفوا هم: أحمد (14 عاماً)، رولا (12 عاماً)، محمد (9 أعوام) علا (8 أعوام)، هلا (3 أعوام)، رنا (سنتان) وعبد الله، الذي ولد في كندا في نوفمبر.
وأضافت: «على مدى العام ونصف العام الماضي، كان الأطفال قادرين على الاستمتاع بالحياة حيث يجب أن يكون الأطفال قادرين على: الذهاب إلى المدرسة، ركوب الدراجات، السباحة، وجود أصدقاء، الجري في الفناء، حفلات عيد الميلاد والتسكع مع الجيران على أرجوحة الشرفة».
وصرح ديف ميلدرم، نائب رئيس هيئة الإطفاء في هاليفاكس للصحافيين أنه «أكثر الحرائق دموية في نوفا سكوشا».
وقال رئيس الوزراء، جوستين ترودو، في تغريدة : «إن الكلمات تعجز عندما يذهب الأطفال من بين أيدينا سريعاً، خاصة في ظروف كهذه».
كما أقام أهالي المقاطعة وقفة احتجاجية في ساحة «باراد»، حزنًا على الأطفال.
Police are on scene of a fatal fire that occurred overnight on Quartz Dr in Halifax. More info to come pic.twitter.com/b6BXHTH5OY
— Halifax News & Info (@haligonia) February 19, 2019