ياسر رستم ورموز متفردة

«أم كلثوم.. فيروز.. أسمهان.. ورموز الفن والفكر والإبداع.. وعالم من الدهشة والجمال والحنين إلى الماضى والاشتباك مع القبح من أجل نشر الجمال».. هكذا يتفرد الفنان التشكيلى السريالى ياسر رستم، من خلال عشرات اللوحات الفنية المتميزة، خلال معرضه الجديد الذى ينظمه جاليرى «آرت توك» الثلاثاء المقبل، والذى يستمر حتى 3 مارس، ومن المقرر أن يحضره المئات من المهتمين بالفن التشكيلى والاتجاه السريالى من مصر وعدد من الدول العربية والأجنبية.
شيرين مصطفى، المسؤولة عن تنظيم معرض الفنان ياسر رستم، تقول إن «رستم» سبق له تنظيم عدد من المعارض المحلية والدولية، والتى لاقت انتشاراً واسعاً، باعتباره أحد رواد مجال الفن التشكيلى الحديث، وتوضح أنه من الفنانين القلائل الذين يجيدون التعبير عن مكنونات النفس من خلال لوحات تجريدية تخاطب العقل والروح، وتستلهم الماضى وتستشرف المستقبل. وتضيف أن «رستم» فى عرضه المنفرد الثالث فى ArtTalks يضىء تأثير الشخصيات البارزة بخصائصهم الخاصة التى كانت معنا حتى اليوم، وكيف أن قوتهم المكتسبة قد أحدثت وغيرت التاريخ.
وتوضح «شيرين» أن «رستم» اكتسب سمعة عالمية، لدرجة أن البعض من كبار الفنانين التشكيليين حول العالم أطلقوا عليه لقب «دالى المصرى»، أو سلفادور القرن الحادى والعشرين، بسبب لوحاته المتميزة، التى تحتاج إلى التأمل، بالإضافة إلى امتلاك الخيال، مشيرة إلى أن «رستم» يعتبر عن جدارة «سيد التيار السريالى الحالى»، من خلال صوره المذهلة التى تمزج بين القديم والحديث لتؤلف شيئًا غريبًا تمامًا.
ولد ياسر رستم، وهو فنان سريالى، فى القاهرة، وتخرج فى كلية التربية الفنية بجامعة حلوان عام 1996 وحصل على درجة الماجستير فى الفن المصرى القديم، وله أسلوب فريد من الصور البراقة التى اندمجت مع التاريخ القديم لتقديم تفسير سريالى للعالم المنحل الذى نعيش فيه اليوم، وفى عام 2009 حصل الفنان ياسر رستم على درجة الدكتوراة فى التصوير من أكاديمية دومو فى ميلانو- إيطاليا، وقام الفنان بالعديد من المعارض داخل وخارج مصر.