نقيب الزراعيين يلتقي طلاب كليات الزراعة في 6 جامعات

التقى الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين، مع طلاب كليات الزراعة بمقر نقابة الزراعيين، للإعداد لملتقى التوظيف الذي تنظمه نقابة الزراعيين، يوم السبت 12 يناير الحالي، بمشاركة 50 شركة من الشركات الاستثمارية العاملة في القطاع الزراعي.
ودار حوار مع الطلاب عن المشروعات القومية التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتوفير فرص عمل لشباب الزراعيين في هذه المشروعات، فيما طالب نقيب الزراعيين الحكومة بتنفيذ القانون الخاص بنقابة الزراعيين بضرورة الحصول على تصريح بحق مزاولة المهنة في بعض الأعمال التي تشترط أن يكون القائم بها من خريجي كليات الزراعة أو المعاهد العليا الزراعية أو المدارس الزراعية، مثل تجارة التقاوي والأسمدة والمبيدات والآلات الزراعية والأعلاف، وذلك أسوة بما هو متبع في النقابات المهنية الأخرى.
وقال «خليفة»، في تصريحات صحفية، الأحد، إن «اللقاء حضره ممثلون لطلاب كليات الزراعة بجامعات القاهرة وعين شمس والأزهر وبنها وبني سويف والفيوم»، مشيرا إلى أنه تناول أهمية تطوير التعليم الزراعي بما يتناسب مع بيئة العمل، ويضمن الاستفادة من خريجي كليات الزراعة في التخصصات المطلوبة في سوق العمل بما ينعكس على المزيد من فرص العمل بمختلف المحافظات، وإعادة المكانة الطبيعية لخريجي كليات الزراعة في النهوض بالقطاع الزراعي.
وأضاف نقيب الزراعيين أن «تطوير التعليم الزراعي يستهدف توفير برامج تدريبية للخريجين والطلاب في البرامج العملية التي تنفذها الحكومة، وفقا لرؤية الاستخدام الأمثل للموارد البشرية في القطاع الزراعي وخاصة في مجال مطبقي المبيدات لزيادة قدرة الدولة على التوسع في الإنتاج الزراعي لأغراض التصدير إلى الخارج من ناحية وتوفير منتج مطابق للمواصفات المحلية من جهة ثانية».
وأشار «خليفة» إلى أن الإقبال على كليات الزراعة يزداد بعد ركود كبير شهدته الأعوام السابقة، وهو ما يستوجب تطوير كليات الزراعة يرتبط بالتوازي مع السياسات الهادفة إلى تشجيع طلاب الثانوية العامة على الالتحاق بكليات الزراعة، وأن يعيد إلى هذه الكليات رونقها وبما يتماشى مع أهمية الزراعة وفي ظل دعوة المنظمات والمنتديات العالمية إلى ضرورة العودة إلى الزراعة واعتبار التنمية الزراعية ركيزة أساسية من ركائز التنمية الاقتصادية.
وشدد على أهمية تحديث اللوائح بكليات الزراعة للحصول على شهادات الجودة والاعتماد، كما حدثت كليات الزراعة بجامعات القاهرة وعين شمس والإسكندرية وأسيوط والمنصورة وبنها والمنوفية والمنيا والزقازيق وقناة السويس وسوهاج مع ضرورة أن تمتد خطط الاعتماد إلى باقي الجامعات، بالإضافة إلى التعاون بين كليات الزراعة بالجامعات المصرية مع عدد من نظرائها بالجامعات بدول الاتحاد الأوروبي واعتماد تخصصات جديدة تكون مطلوبة في أسواق العمل.
ولفت نقيب الزراعيين إلى أهمية الاستفادة من الميزة النسبية لاحتياجات سوق العمل المتطورة والمتغيرة باستمرار وهذا يتطلب تطوير وتحديث التعليم العالي باستمرار بما يتواكب مع احتياجات سوق العمل، مشيرا إلى أن ذلك يتم من خلال دعم القطاع الخاص ورجال الأعمال وقطاع الأعمال العام لكليات الزراعة من خلال توفير بعض المنح للطلاب وخاصة في البرامج الخاصة، وكذلك المساهمة في التدريب الميداني للطلاب بالمزارع والمصانع والشركات التابعة لهم ودعم البحوث التعاقدية مع كليات الزراعة.