مستشارة «السبسى» تتهم «المرزوقى» بإخفاء أرشيف الرئاسة وتقديمه لأطراف أجنبية.. والرئيس السابق «يقاضيها»

دخلت تونس أزمة سياسية جديدة عقب اتهام مستشارة رئيس الجمهورية التونسى «سعيدة قراش»، رئيس الجمهورية السابق منصف المرزوقى فى تصريح إذاعى ببرنامج «الماتينال» على قناة شمس إف إم، الجمعة، بأنه تم إخفاء أرشيف الرئاسة وتقديمه لدول أجنبية، فى عهده.
ورد الرئيس «المرزوقى» فى منشور على حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك، بعد ساعات، بأنه ينتوى رفع قضية ضد الإذاعة وكذلك مستشارة الرئاسة على خلفية الاتهام.
وتهكم «المرزوقى» موجها كلامه لمتابعى صفحته قائلا: «ألم أقل لكم منذ أسبوعين انتظروا شائعات من نوع (المرزوقى يقبض ملايين الدولارات فى صفقة الغواصات النووية التى باعتها تونس لجمهورية بوركينا فاسو)، ومن نفس الطينة الخبر الذى نقلته الإذاعة بأننى سلّمت جزءا من الأرشيف الرئاسى لدولة أجنبية». وأشار إلى أنه سيقاضى الإذاعة باعتباره مواطنا، موضحا أنه لا يحارب الصحافة والرأى الحر، ولكن له الحق فى الحماية القانونية، كما رفض اعتذار المستشارة، وتابع: التشويه على الملأ فى وقت الذروة يسمعه مئات الآلاف ويرسخ فى ذاكرة بعض الآلاف من الناس الطيبين، ثم الاعتذار المحتشم فى صفحة يقرؤها المئات عندما تكتشف الكذبة.
وأضاف: «لن تختفى هذه الممارسات بل ستتزايد باقتراب الانتخابات لأنه ليس لهؤلاء إلا هذه الأسلحة»، محذرا من التحدث فى كبريات الأمور السياسية انطلاقا من الشائعات بما لا يخدم صورة وهيبة الدولة، وطالب من سماهم المعنيين بكلمة «الشرف» سواء كان شخصيا أو مهنيا بأن يقوموا بفضح القائمين على التشويه، فضلا عن إدانتهم معنويا وأخلاقيا وسياسيا حتى لا يدمروا ما بقى للمجتمع من قيم. من ناحية أخرى حذر البرلمانى والأمين العام للتيار الديمقراطى غازى الشواشى من أى تأجيل متعمد للانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة، معتبراً أن أى تأجيل يعنى انقلابا على صاحب السلطة الأصلية وهو الشعب واعتداء على إرادته، كما أنها جريمة فى حق الدولة الديمقراطية.
وأضاف الشواشى، فى تصريحات صحفية محلية، بأن «نداء تونس» الحزب الحاكم مع تأجيل الانتخابات.
وقال الرئيس التونسى الباجى قايد السبسى، فى كلمة له أثناء الاحتفال برأس السنة، إن بلاده تمر بصعوبات، لكنها لن تحيد عن إتمام مسار الانتقال الديمقراطى، مشددا على ضرورة تهيئة كل الظروف المناسبة لإنجاح الاستحقاقات الانتخابية.
وفى 30 نوفمبر 2013، نشرت مواقع تونسية نقلا عن أيوب المسعودى المستشار الاعلامى لرئيس الجمهورية السابق «المرزوقى»، بعد استقالته بعدة أشهر، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى- أنه تم نقل الأرشيف الذى يتضمن العديد من الملفات حول الصحفيين والإعلاميين التى تم العثور عليها فى قصر قرطاج، إلى مكان آخر، ولفت إلى أنه تم السماح لبعض الوسائل الأجنبية مثل قناة «الجزيرة» باستعمال بعض الملفات وتصويرها لتمريرها لاحقا فى البرامج والملفات التليفزيونية التى تنتجها.