المنطقة الصناعية لتل المقدام: 11 عامًا من التخصيص و5 إعلانات عن إنشائها (تقرير)

بعد مرور أكثر من 11 عامًا على قرار إنشاء المنطقة الصناعية لتل المقدام بميت غمر، أعلن الدكتور كمال جاد شاروبيم، محافظ الدقهلية، الاثنين، عن إنشاء منطقة صناعية بمنطقة التل على مساحة 23 فدانا ضمن مخطط لإنشاء 3 مناطق صناعية جديدة بالمحافظة منها المرحلة الثانية للمنطقة الصناعية بالعصافرة على مساحة 30 فدانا، ومنطقة صناعية بمدينة السنبلاوين على مساحة 36 فدانا، لتكون المرة الخامسة التي يتم الإعلان فيها عن إنشاء تلك المنطقة دون تنفيذ المشروع.
بدأ الإعلان عن إنشاء منطقة صناعية بمنطقة تل المقدام الأثرى منذ عام 2007 عندما أصدر اللواء سمير سلام، محافظ الدقهلية الأسبق، قرار بتخصيص مساحة 21 فدانا من إجمالي 117 فدانا مساحة التل الأثرى لإنشاء المنطقة الصناعية بها بعد انتهاء التنقيب بتلك المساحة. ومرت سنوات على قرار التخصيص ولم يتم إنشاء المنطقة رغم مرور أكثر من 11 سنة على صدوره.
وفى يناير 2014، جدد اللواء عمر الشوادفى، محافظ الدقهلية الأسبق، الحديث عن إنشاء المنطقة الصناعية بمنطقة تل المقدام على مساحة 21 فدان كمرحلة أولى قابلة للزيادة وأعلن خلال اجتماعه بالمجلس التنفيذي للمشروعات الصناعية والتعدينية التابع لهيئة التنمية الصناعية بوزارة الصناعة وأصحاب مصانع الألمونيوم والأدوات المنزلية بمركز ومدينة ميت غمر بتخصيص المساحة لإنشاء مجمع صناعات لمسابك الألومنيوم والأدوات المنزلية بمنطقة تل المقدام.
وأكد أن المجمع الصناعي العملاق سيتم إنشاؤه بتكلفة تقديرية 136.5 مليون جنيه مقسمة إلى 208 وحدة كل وحدة على مساحة 69 م 2 على أن تكون مدة التنفيذ خلال تسعة أشهر فقط لتوفير عدد 1250 فرصة عمل ليستفيد منها أبناء محافظة الدقهلية وسيكون به مركز تكنولوجي هدفه الأول التطوير والارتقاء بصناعة الألومنيوم إلى جانب وجود نقطة إسعاف ومركز لعرض وتسويق المنتجات التي يتم صناعتها بداخل المجمع.
وفي 10 أكتوبر 2014، وضع الدكتور وضع منير فخري عبدالنور، وزير التجارة والصناعة الأسبق، واللواء عمر الشوادفي، حجر أساس المنطقة الصناعية لتل كفر المقدام على مساحة 24 فدانًا كمرحلة أولى قابلة للتوسع تدريجيًّا ضمن 103 فدان بتكلفة 140 مليون جنيه بعدد 1500 ورشة ومصنع توفر 250 ألف فرصة عمل بإستثمارات تبلغ 1.5 مليار جنيه. بينما في يناير 2016، أعاد المحاسب حسام الدين إمام، محافظ الدقهلية الأسبق، الحديث عن منطقة صناعية بتل المقدام وطالب بحل مشاكل إنشائها فورا للبدء في تنفيذها تمهيدا لنقل مصانع الألومنيوم بميت غمر بها.
وفي 13/2/2017 وأثناء لقائه مع أحد مسؤولى هيئة الاستثمار، طالب برفع كفاءة المنطقة والبدء في انشاء المنطقة الصناعية بها، بينما في يناير 2018 أشار الدكتور أحمد الشعراوي، محافظ الدقهلية السابق، إلى إنشاء منطقة صناعية بتل المقدام على مساحة 23 فدانا لحل مشاكل مصانع وورش الألومنيوم الموجوده بميت غمر وسط الكتلة السكنية.
وقال في تصريحات صحفية إن «المحافظة لديها 2500 ورشة ومصنع للعمل في الألومنيوم، المقنن والمرخص منها 73 فقط والباقي غير مرخص ويعمل في وسط الأحياء السكنية أسفل البيوت والعمارات»، مضيفا: «هناك منطقة صناعية يتم إعدادها في تل المقدام«وجاري عمل مقايسة لتوصيل المياه والصرف الصحي والكهرباء فيها، لتصبح منطقة صناعية صالحة للعمل».
واليوم، أعلن الدكتور كمال جاد شاروبيم، محافظ الدقهلية، عن إنشاء المنطقة صناعية بتل المقدام بمدينة ميت غمر على مساحة 23 فدانا دون وجود أي خطوات جادة لإنشائها مع رفض أهالي قرية كفر المقدام إنشاء المنطقة الصناعية بالتل بحجة أنها ستلوث البيئة خاصة وأنها قريبة من منازلهم وأراضيهم الزراعية.
يذكر أن تل المقدام من أشهر المعالم السياحية بمصر ويقع في قرية «كفر المقدام» التي تبعد 10 كم عن مدينة ميت غمر ولهذا التل أهمية كبيرة إذ تبلغ مساحته حوالي 120 فدانا، وكان يسمى في العصر اليوناني الروماني بهيلوبولس وتظهر به حالياً بعض بقايا من التماثيل والأحجار المنقوشة بكتابات هيروغليفية كما اكتشفت فيه بعض الأواني الفخارية والمسارج كما يوجد في منتصفه مجمع مياه وهذه المياه مستواها ثابت لا ينقص ولا يزيد.