مصر سطرت تاريخاً مضيئاً فى استضافة 4 بطولات أفريقية.. الخامسة تقترب (تقرير)

سبق أن قامت مصر بتنظيم 4 نسخ سابقة لبطولة أمم أفريقيا فى أعوام 1959 و1974 و1986 و2006، وكان التنظيم خلال المرات الأربع، فى حين سيكون الأمر مختلفاً بعض الشىء إن نجحت مصر فى استضافة نسخة 2019، من حيث عدد المنتخبات المشاركة الذى تم رفعه للرقم 24 للمرة الأولى فى تاريخ المسابقة.
واستضافت مصر النسخة الثانية لأمم أفريقيا فى عام 1959 بصفتها أحد مؤسسى الاتحاد القارى للعبة، حيث كان الاتحاد الأفريقى لكرة القدم «كاف» فى ذلك الوقت يضم 4 دول هى «مصر وإثيوبيا والسودان وجنوب أفريقيا»، وشارك فى منافسات هذه النسخة، التى خاضها المنتخب المصرى وهو حاملاً للقب فى النسخة الأولى، كل من مصر والسودان وإثيوبيا، واستمر غياب البلد الرابعة جنوب أفريقيا لظروف سياسية، وأقيمت البطولة بنظام دورى من دور واحد فى الفترة من 22 حتى 29 من شهر مايو، وتمكن الفراعنة من حصد اللقب للمرة الثانية على التوالى بعد فوزهم على إثيوبيا برباعية نظيفة وعلى السودان بهدفين مقابل هدف، وحصل محمود الجوهرى على لقب الهداف برصيد 3 أهداف، كما شهدت النسخة تألق الثنائى المصرى ميمى الشربينى وعصام بهيج.
عادت مصر لاستضافة الحدث الكروى القارى فى نسخة 1974 بعد نهاية الظروف السياسية الصعبة التى مرت بها البلاد، بمشاركة 8 دول هى مصر وأوغندا وزامبيا وساحل العاج والكونغو وزائير وغينيا وموريشيوس فى الفترة من الأول من مارس حتى الرابع عشر من الشهر ذاته.
بعد 12 عاماً، تعود مصر من جديد لتنظيم أمم أفريقيا للمرة الثالثة فى تاريخ البلاد، وذلك فى نسخة 1986، وشارك فى منافسات هذه النسخة 8 منتخبات هى: مصر والسنغال وكوت ديفوار وموزمبيق والمغرب والجزائر وزامبيا والكاميرون، ودارت منافسات المسابقة فى الفترة من 7 حتى 21 من شهر مارس. ويتمكن المنتخب المصرى من التتويج باللقب بعد الفوز على نظيره الكاميرونى بركلات الترجيح بعد نهاية الوقت الأصلى والإضافى للمواجهة بالتعادل السلبى، حيث حمل التتويج الرقم 3 للفراعنة بالأميرة السمراء بعد نسختى 1957 و1959. وبعد غياب دام 20 عاماً عن استضافة مصر الحدث الكروى الأفريقى الأكبر، تعود المحروسة لتنظيم النسخة 25 من أمم أفريقيا فى عام 2006 فى الفترة من 20 يناير حتى العاشر من فبراير، وشهدت هذه النسخة إشادة كبيرة وواسعة من جميع خبراء اللعبة على حسن تنظيم مصر لها والإقبال الجماهيرى الكبير الذى شهدته مباريات المسابقة.