أكد شهود عيان أن محمية رأس محمد شهدت انتهاكات الخميس من صيادين، استخدموا مراكب صيد وزوارق، لصيد الشعاب المرجانية، والأحياء البحرية النادرة، فى أعقاب قرار اللواء محمد عبدالفضيل شوشة، محافظ جنوبسيناء، بفتح باب الصيد لأول مرة داخل المحمية. وأوضح الشهود أن مسؤولي جهاز شؤون البيئة فشلوا في منعهم وإخراجهم من المحمية، وحرروا محضراً بالواقعة، مطالبين المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء، بالتدخل الفورى لوقف التعديات على المحمية التى تعد من أهم المقاصد السياحية بجنوبسيناء. من جانبه، وصف المهندس زياد الباسل، المدير التنفيذى لغرفة سياحة الغوص والأنشطة البحرية، قرار شوشة السماح بالصيد داخل محمية رأس محمد حتى نهاية شهر يونيو، بال«مثير للدهشة والاستغراب لأنه صادر من قيادة تعى تماماً خطورة ذلك الصيد، الذى يقضى على التنوع البيولوجى فى المحمية ويجعل المصريين أضحوكة أمام سياح العالم» كما قال. وأضاف الباسل أن قرار فتح الصيد يضرب بجميع قرارات الحفاظ على البيئة عرض الحائط ويبدأ سلسلة من الانتهاكات البيئية الخطيرة التى كان منها حوادث القرش ونجم البحر الشوكى. وحذرت غرفة سياحة الغوص والأنشطة البحرية من تأثير القرار على سياحة الغوص القائمة بالأساس على الحياة البحرية وهو ما يهدر مليارات الجنيهات على الدولة من دخل السياحة. وكان اللواء محمد عبدالفضيل شوشة، محافظ جنوبسيناء، أصدر قراراً بفتح باب الصيد لأول مرة داخل محمية رأس محمد، للصيادين من خليج السويس وطور سيناء، وهو ما اعتبره البعض مخالفاً للقوانين والأعراف الدولية المنظمة لعمل المحميات الطبيعية. وأرسل المحافظ القرار لمحميات جنوبسيناء للتنفيذ، دون العرض على المهندس ماجد جورج، وزير البيئة، وشمل التصريح ل56 مركب صيد من طور سيناء وخليج السويس بالصيد داخل المحميات. فيما حذرت مصادر داخل محميات جنوبسيناء، من أن القرار سوف يؤدى إلى تدمير «محمية رأس محمد»، التى تعد أفضل ثانى محمية بحرية على مستوى العالم.