تحليل اللعاب يمكن أن يكشف عن العلامات الحيوية المبكرة لفرص الإصابة بالتوحد

طور فريق من العلماء الأمريكيين آلية لتحديد مرض التوحد لدى الأطفال في سن مبكرة من خلال اختبار لعابهم، وتجنب المزيد من وسائل الكشف .
فقد توصل العلماء إلى مجموعة من 32 من عوامل الحمض النووى الريبى في اللعاب التي يمكن أن تميز بدقة الأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد من الأطفال الأصحاء.. واستنادا للأبحاث الحديثة، يرى العلماء أن العوامل التي يمكن استخدامها لتطوير اختبار موضوعى مرتكز على المرقم الحيوى .
وقام الباحثون في كلية الطب جامعة «بنسلفانيا» الأمريكية بتحليل الحمض النووى الريبى لأكثرمن 450 طفلا تراوحت أعمارهم ما بين ال 18 شهرا و6 سنوات، مع دقة 85% وجدوا فروقا في 238 طفلا يعانون من اضطرابات طيف التوحد، و218 طفلا من الأصحاء .
استخدم الباحثون تسلسل الجيل التالي الشامل لقياس الحمض النووي الريبوزي في اللعاب، باستخدام خوارزمية لنحو 372 طفلاً.. قاموا بالتحقق من صحة عينات الأطفال المتبقية والبالغ عددها 84 عينة دون استخدام الخوارزمية .
فقد تم قياس مستويات الحمض النووي الريبي البشري والبكتيريا في عينات اللعاب باستخدام تسلسل الجيل التالي الشامل.. كما تم تحديد أفضل الجينات باستخدام خوارزميات تعلم الآلة القوية من أول 372 طفلاً ثم تم التحقق من صحتها في 84 عينة المتبقية التي لم يتم استخدامها في التعلم الآلي.
وقد أعطت هذه الطريقة للباحثين طريقة للتحقيق على نطاق أوسع في العوامل الجينومية والفيزيولوجية والميكروبيومية والبيئية التي تسبب اضطراب طيف التوحد.
تشير الدلائل المتنامية إلى أن التوحد ينشأ من التفاعلات بين جينات الطفل والبيئة، حيث قامت الدراسة بقياس العوامل التي قد تتحكم في التفاعلات بين الجينات والبيئة، وخاصة التركيبة الميكروبية.