اشد ما يحزنني و يجعل عيناي تدمعان ما نراه تحت شعار ائتلاف شباب الثورة و وجود طائفة ممن يسمون أنفسهم ائتلاف شباب الثورة منتمين إلي الأحزاب الساقطة مع سقوط النظام البائد. فالائتلاف مكون من شباب الأحزاب و شباب الإخوان و بعض الحركات فبأي حق أيها الائتلاف المكون من الأحزاب الساقطة و بعض الحركات ان تتحدثون باسم الثورة وانتم تعلمون أن الثورة ثورة شعبية بكل ما تحتويه الكلمة من معاني وعلي يقين تام أن لو قامت الحركات والأحزاب بي الدعوة إلى ثورة لكنتم فشلتم فشلا ذريعا .. انظروا كيف كنتم عندما تدعون إلي مظاهره كنت تجمعون العشرات بطلوع الروح وكلنا يعلم إنها من باب حفظ ماء الوجه للحزب أو التنظيم وكانت بدون شك تبوء بالفشل .و كلنا يعلم ان خوضكم المعارك الانتخابية فقط من اجل تجميل وجه النظام والحصول على بعض المصالح الشخصية مقابل خوض الانتخابات او الحصول علي نصيبكم من التورتة في مجلسي الشعب و الشوري. سؤال يلح علي وعلي الكثيرين من الذى ذهب الي عمر سليمان نائب الرئيس المخلوع للحوار معه و يتكلم بي اسم الثوار و تم الاتفاق معه على إنهاء المظاهرات أليس انتم الذين فعلتم هذا وجاءت دعوتكم الي الشباب الثوار بالانتظار حتي انتهاء المدة الرئاسية للرئيس المخلوع و لم تجدوا من يستجيب إليكم الا تعرفون لماذا لأنكم دائما بأحزابكم الكرتونية في واد و الشعب في واد اخر مشغلون بالشوا الإعلامي و الصراع علي رئاسة الحزب والحفاظ علي كوته الحزب بمجلسي الشعب و الشورى فكيف بعد تلك المشكلات ان تفكروا في مصلحة الوطن التي كما تدعون انها فوق كل اعتبار و غيرها من الشعارات التي أوجعتم رؤوسنا بها . استمرت الثورة حتى تحقق المطلب الرئيسي لها وهو سقوط رأس النظام و بعد ذالك نجد شباب الأحزاب و شباب الإخوان و الحركات تجتمع و يعلنون عن ائتلاف شباب الثورة و يتهمون أي شخص يتكلم بي اسم الثورة أو حتى يعبر عن الثورة انه مدسوس من النظام البائت و يتهموه كما لو ان هذا الشعب قاصرا وانتم ترعون حقوقه . هل الشعب اعطي لكم توكيلا بممارسة هذا الحق بالطبع لا. فبأي حق تنددون و تشجبون و تطالبون باسم الثورة الشعبية ماذا فعلت الأحزاب و الحركات الذين انتم أعضاء فيها في الفتنه الطائفية غير عمل مؤتمر صحفي بهدف الظهور الاعلامي والتلميع بالتأكيد انتم لا تستطيعون فعل شيء أكثر من ذلك سواء في عهد مبارك كما حاولتم إقناعنا أو بعد الثور نريد منكم كشف حساب بأعمالكم بعد الثورة فقط و تؤكدوا لنا ان لكم ارضية في الشارع تساندكم و تؤمن بأفكاركم.. في الوقت الذي دعوتم فيه الي الاستفتاء ب لا للتعديلات الدستورية - ولا ننسي من المفترض انه لكم قطاع كبير من الشعب يتفق معا في نفس الفكر- ولكن جاءت النتيجة في نهاية المطاف بنعم .فهذا يدل علي تقوقعكم و انعزالكم عن الشعب و عدم مواكبة تطلعاته وافتقاد الثقة وبعد هذا نجدكم وبأسلوب استفزازي تتحدثون باسم الشعب و باسم الثورة تحت مسمي ائتلاف شباب الثورة و انا وكل مواطن مصري ومن الثوار لا يسعني إلا أن اخرج الكارت الأحمر و أقول لكم نحن ليس بحاجة إليكم ولا إلى أحزابكم ولا أن تتحدثوا باسم الثورة. بقلم. عمرو مصطفى ترك