أكد المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة أهمية ترجمة العلاقات الاقتصادية الاستراتيجية التي تربط مصر والسويد إلى شراكات حقيقية في مجالات التجارة والصناعة والاستثمار لتعكس قوة ومتانة العلاقات المشتركة بين البلدين في مختلف المجالات وعلى مختلف الأصعدة وتصب في مصلحة الاقتصادين المصرى والسويدي على حد سواء. وقال نصار- في بيان اليوم عقب لقائه مع يان ثيسليف، سفير السويدبالقاهرة على رأس وفد يضم عدد من رؤساء كبرى الشركات السويدية المستثمرة بالسوق المصري- إن اللقاء استعرض الوضع الحالي للمشروعات السويدية المستثمرة بالسوق المصري وسبل زيادة الاستثمارات السويدية في مصر خلال المرحلة المقبلة، فضلاً عن بحث سبل تعزيز العلاقات التجارية بين مصر والسويد خاصةً وأن مصر تعد من اهم الاسواق المستقبلة للصادرات السويدية بقارة افريقيا ومنطقة الشرق الاوسط، مؤكدا أهمية السعي لزيادة الصادرات المصرية للأسواق السويدية لتقليل عجز الميزان التجاري والذي يميل لصالح السويد لا سيما وان مصر تنتج عدداً كبيراً من المنتجات الصناعية والزراعية المتداولة بالسوق السويدي والتي يتم استيرادها من الخارج. وأشار نصار إلى اهمية استغلال الشركات السويدية للفرص الاستثمارية الهائلة المتاحة بالسوق المصري خاصة في منطقة محور قناة السويس، لافتاً إلى امكانية الاستفادة من خدمات المكاتب التجارية المصرية المنتشرة بعدد كبير من العواصم والمدن الرئيسية بالقارة الأفريقية والتي يبلغ عددها 11 مكتباً في اتاحة المعلومات والبيانات للشركات السويدية العاملة بالسوق المصرى لتوجيه صادراتها لاسواق القارة الإفريقية. وقال الوزير إن حجم التبادل التجاري بين مصر والسويد بلغ خلال ال8 شهور الاولى من العام الجاري 541 مليون دولار، كما تبلغ الاستثمارات السويدية في مصر حاليا 133.5 مليون دولار في 121 مشروعاً في مجالات الصناعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتمويل والانشاءات والخدمات والسياحة والزراعة، لافتاً إلى أن هناك تعاونا كبيرا بين الشركات المصرية والسويدية في صناعة المنسوجات وخاصة في مجال التصميمات النسيجية. بدوره، أعلن يان ثيسليف، سفير السويدبالقاهرة أن وفدا من الشركات والخبراء السويدين في مجال النقل والمواصلات سيزورون القاهرة مطلع الشهر المقبل لبحث كيفية تقليل معدلات الحوادث على الطرق في إطار الإجراءات التي تجريها وزارة النقل في الوقت الحالي والمتعلقة بإنشاء شبكة طرق جديدة. وتم خلال اللقاء استعراض أطر تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين في مجالات التجارة الصناعة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة وقصص النجاح الخاصة بالشركات السويدية في السوق المصري. وأكد ثيسليف، حرص بلاده على تعميق التعاون مع مصر باعتبارها أحد أهم الأسواق الاستثمارية بمنطقة الشرق الأوسط وقارة افريقيا، مشيرا إلى رغبة الحكومة السويدية في مضاعفة حجم التبادل التجاري مع مصر خلال ال5 سنوات المقبلة على غرار التجربة الناجحة لمضاعفة التجارة الخارجية بين السويد والمملكة العربية السعودية.