وزير الثقافة: نعمل على تنفيذ مشروع عربي مشترك يعمق وحدتنا العربية

قالت الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة إن «مؤتمر وزراء الثقافة العرب يؤسس دعائم العمل من أجل مشروع ثقافي عربي مشترك يعمق وحدتنا وتضامننا ويبني لنا جسورا من التفاعل مع الثقافات الأخرى في عالمنا المعاصر ويمنح شعوبنا الأمل في بلوغ مستقبل أفضل».
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقتها وزيرة الثقافة نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمناسبة انطلاق الدورة ال21 لمؤتمر وزراء الثقافة العرب الذي يواكب احتفال وزارة الثقافة بمرور 60 عاما على إنشائها، الأحد، بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط وعدد من الوزراء والسفراء العرب.
وأكدت أن «مصر تعتز بأشقائها العرب وتسعي جاهدة لمد جسور التعاون الثقافي والفكري العربي في وطن واحد يجمعنا ومصير مشترك نتجه إليه بخطي ثابتة وراسخة نحو المستقبل، معبرة عن اعتزاز المصريين جميعا والمثقفين وفخرهم أن تحتضن القاهرة للمرة الثانية مؤتمر وزراء الثقافة العرب».
وأشارت إلى «أننا نمتلك الإمكانيات التي تعزز ثقتنا بأنفسنا كعرب ونمتلك موارد بشرية كبيرة كالمبدعين والمفكرين في مختلف المجالات على امتداد الوطن العربي ولدينا رصيد كبير من الصناعات الثقافية التي بدأت منذ ما يقرب من 100 عام، كما أن لدينا أيضا مؤسسات ثقافية عريقة تمتد لأكثر من نصف قرن».
وأضافت أن «أمتنا العربية تتمتع بتراث إنساني عريق ولغتنا العربية رغم عواصف العولمة لا تزال نسيجا يجمعنا، فنحن لسنا أمة فقيرة بل غنية بثقافتها وتاريخها الحضاري وما تبقي من رصيد ماضيها وحاضرها قادر على بناء مستقبل ثقافي يعزز قدرة التفاعل الثقافي الإنساني».
وتابعت: «أننا نواجه تحديات كبيرة مشتركة أهمها التعصب والتطرف الفكري أو الديني وكذلك عدم الاستقرار في المنطقة والعالم، وأيضا الفجوة الواسعة بين المؤسسات الثقافية وضعف قدرة المؤسسات بصورتها التقليدية على الوصول لجميع فئات المجتمع، وعلى رغم من وجود مؤسسات ثقافية لعبت دورا مهما في التفاعل مع الثقافات الأخرى إلا أنه لا تزال هناك فجوة كبيرة بيننا وبين الثقافات العالمية نأمل في تجاوزها قريبا ،ونتطلع في المؤتمر إلى وضع بنية أساسية للمشروع الثقافي العربي واستثمار ما لدينا من طاقات لبناء مستقبل أفضل لأمتنا العربية».
وأكدت وزير الثقافة على «أهمية دعوة الرئيس السيسي لبناء إنسان عربي والتي تحتاج إلى تكاتف كل الجهود وتوفير الإمكانيات التي تساعد على تحقيق غايتنا في التقدم وبذل أقصى جهودنا لتحقيق العدالة الثقافية وتمكين الإنسان العربي الجديد في المشاركة الثقافية على نطاق أوسع وبذل جهدا كبيرا في اكتشاف ثروتنا البشرية من الموهوبين العرب وإعطائهم الدعم فهم قاطرة التنمية والتقدم».