في عيد تأسيسها الأول.. الأنبا مرقس يكرس إيبارشية القوصية لقلب يسوع الأقدس    صندوق النقد: الإدارة السليمة للتدفقات النقدية من رأس الحكمة ستكون أمر بالغ الأهمية    صندوق النقد: إتمام المراجعة الثالثة لبرنامج مصر وصرف شريحة ب820 مليون دولار    خلال اجتماع مسائي.. «أبو حطب» يناقش مستجدات ملف التصالح ورفع المخلفات بالشهداء    صندوق النقد: مصر أحرزت تقدمًا ملحوظًا فى برنامج الإصلاح الاقتصادى الهيكلى    اتحاد منتجي الدواجن: تراجع الأسعار خلال 10 أيام.. الحرارة تسببت في زيادة النفوق    الاتحاد العام لمنتجي الدواجن يكشف موعد استقرار أسعار الفراخ    5 شهداء بينهم رئيس بلدية النصيرات جراء قصف إسرائيلي على مبنى في غزة    هدف قاتل يقود منتخب غانا لانتصار خارج الأرض ضد مالى فى تصفيات كأس العالم    مشادة بين أستاذ مصري وباحث إسرائيلي: «أنا ماسح بيه الأرض هو ودولته» (فيديو)    رجل المباراة.. من أفضل لاعب في مباراة منتخب مصر وبوركينا فاسو؟    الشناوي: أنا زعلان «محدش قاللي حمد لله على السلامة»    موعد مباراة مصر المقبلة بعد الفوز على بوركينا فاسو والقناة الناقلة    غانا تعاقب مالي في الوقت القاتل بتصفيات كأس العالم 2026    مران الزمالك - اكتفاء بتدريبات بدنية.. ومحاضرات لمدربي ناشئي الزمالك بحضور جوميز    جواب نهائي مع أشطر.. مراجعة شاملة لمادة الجيولوجيا الثانوية العامة الجزء الأول    تحرير 24 محضرًا تموينيًّا لمحال ومخابز مخالفة بالإسماعيلية    حيثيات المشدد 15 عامًا لمتهمين و3 سنوات لآخر فى اتهامهم بقتل شخص فى مدينة نصر    للخلاف على مكان النوم.. المؤبد ل4 أشخاص قتلوا زميلهم داخل حبس قسم أول شبرا الخيمة    بحضور الهضبة وحماقي .. 60 صورة من حفل زفاف الفنانة جميلة عوض    أبرز المقتنيات والتحف والتوابيت والحيوانات داخل متحف التحنيط بالأقصر    ابنة الفنان عبد المنعم إبراهيم: أبى أحب عمله ومنزله كثيرا وشخصيته المرحة حاضرة دائما    بعد ثبوت رؤية الهلال .. إليك أفضل أدعية العشر الأوائل من ذي الحجة    وفاة المخرج محمد لبيب.. وخالد جلال ينعيه    في مباراة ماراثونية.. غينيا تقتنص فوزا هاما أمام الجزائر في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026    بعنوان «ثواب الأضحية».. أوقاف الفيوم تعقد 150 ندوة تثقيفية ضمن ندوات مجالس العلم والذكر    شعبة الأدوية: هيئة الدواء أقرت تحريك أسعار بعض الشركات بمتوسط 25%    ميليشيا الدعم السريع تحشد قواتها تمهيدا لاجتياح مدينة الفاشر    طائرات الجيش الإسرائيلي يقصف منطقة "كسارة العروش" في مرتفعات جبل الريحان جنوب لبنان    رئاسة الحرمين الشريفين تبدأ تنفيذ المرحلة الثالثة لخطة الحج، واستعدادات خاصة لصلاة الجمعة    التنمية المحلية: 98% نسبة مسحوبات التمويل من البنك الدولي لبرنامج تنمية الصعيد    مصرع سيدة صعقا بالكهرباء في منزلها بالدقهلية    بينهم 3 أطفال.. إصابة 4 أشخاص إثر تصادم "لودر" الحي بسيارة أجرة ببورسعيد    المهن الموسيقية تنعى العازف محمد علي نصر: أعطى درسا في الأخلاق والرجولة    مؤتمر لأسر المحبوسين ولائحة الأجور، نقابة الصحفيين تحيي الذكرى 29 ليوم الصحفي الأحد    توقيع بروتوكول تعاون لترسيخ مبادئ الشَّريعة الإسلاميَّة السَّمحة    ب 60 مليون دولار.. تفاصيل تمويل 12 فكرة ناشئة في مجال تكنولوجيا التعليم    الرد على الصفقة.. ماذا تضمنت رسالة السنوار إلى مصر وقطر؟    حظك اليوم| برج الحوت الجمعة 7 يونيو.. «القمر مازال موجود في برج الحوت المائي ويدعم كل المواليد المائية»    نجل فؤاد المهندس: والدي كان يحب هؤلاء النجوم وهذا ما فعله بعد وفاة الضيف أحمد    عيد ميلاده ال89.. أحمد عبد المعطي حجازي أحد رواد القصيدة الحديثة    نادين، أبرز المعلومات عن الدكتورة هدى في مسلسل دواعي السفر    "طاغية".. بايدن يهاجم بوتين أثناء مشاركته في ذكرى إنزال النورماندي    الجزائر تخسر ضد غينيا.. ومهاجم بيراميدز يقود الكونغو للتعادل أمام السنغال.. بتصفيات كأس العالم 2026    (فيديو) لحظة إصابة إمام عاشور فى مباراة مصر وبوركينا فاسو    نجاح أول تجربة لعلاج جيني يعمل على إعادة السمع للأطفال.. النتائج مبشرة    تهشمت جمجمتها.. جراحة تجميلية ناجحة لطفلة سقطت من الطابق الرابع بالبحيرة    «زوجي عاوزني أشتغل وأصرف عليه؟».. وأمين الفتوى: عنده مشكلة في معرفته لذاته    الحبس وغرامة 300 ألف جنيه عقوبة استخدام برنامج معلوماتي في محتوى مناف للآداب    حزب مصر أكتوبر يجتمع بأمانة الغربية بشأن خطة عمل الفترة المقبلة    وجدي زين الدين: خطاب الرئيس السيسي لتشكيل الحكومة الجديدة يحمل توجيهات لبناء الإنسان    هانى تمام ب"لعلهم يفقهون": لا تجوز الأضحية من مال الزكاة على الإطلاق    القباج وجندي تناقشان آلية إنشاء صندوق «حماية وتأمين المصريين بالخارج»    الفريق أول محمد زكى يلتقى منسق مجلس الأمن القومى الأمريكى    ماذا قال الشيخ الشعراوي عن العشر من ذي الحجة؟.. «اكتمل فيها الإسلام»    المشدد من 7 إلى 10 سنوات للمتهمين بتزوير توكيل لقنصلية مصر بفرنسا    فحص 889 حالة خلال قافلة طبية بقرية الفرجاني بمركز بني مزار في المنيا    مصر تتعاون مع مدغشقر في مجال الصناعات الدوائية.. و«الصحة»: نسعى لتبادل الخبرات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مصطفى عبدالله يكتب: اللون العاشق وحكايته
نشر في المصري اليوم يوم 05 - 10 - 2018

تتناول رواية «اللون العاشق» لمؤلفها أحمد فضل شبلول سيرة ذاتية وتشكيلية متخيلة لابن الإسكندرية للفنان التشكيلى العالمى محمود سعيد (1897 – 1964).
وتتوقف أحداثها عند عام 1935 الذى رسم فيه الفنان أشهر لوحاته: «بنات بحرى» حيث تخرج الجميلات من اللوحة ويتشابكن مع الفنان ومع الحياة، مما يُكسب الرواية بُعدًا إنسانيا وجماليًا، وبُعدًا سكندريًا لم يتوقف عنده من قبل من تناولوا المجتمع السكندرى، بالإضافة إلى الأبعاد السينمائية والأدبية والفنية الأخرى التى تزخر بها الرواية التى تعد ضلعًا لمثلث العشق فى أعمال المؤلف: (الماء العاشق، والحجر العاشق، واللون العاشق) الذى يشير إلى إنه كان يقف أمام لوحتى «بنات بحرى»، و«المدينة» ولوحات محمود سعيد الأخرى متسمِّرًا من روعتها.
ولم يكن يعرف سر جمالها إلى أن أخذ يقرأ موسوعة ثروت عكاشة وخاصة ما يتعلق بفنون عصر النهضة (الرينسانس والباروك والروكوكو). فبدأ يتدرب على قراءة اللوحة التشكيلية، وبدأت حاسة تذوق التشكيل تزداد رهافة لديه.
واكتشف أنه كان يتعامل مع الألوان مبكرًا منذ قصيدته «كل الألوان سواء» 1978. ومن خلال اطلاعه على مجمل أعمال الفنان محمود سعيد، أحس أنه قريب جدًا منه، خاصة أنه سكندرى مثله، يعشق الإسكندرية والبحر، فبدأ يقرأ ما كُتب عنه. ومما زاد من حماسه للكتابة عن محمود سعيد اطلاعه على السفر الضخم الذى أنجزه: فاليرى ديدير هس وحسام رشوان، وصدر بالإنجليزية والفرنسية فى تسعمائة صفحة.
وقد تحمس شبلول للكتابة سردًا عن محمود سعيد لإدراكه أن الأجيال الجديدة لا تعرفه.
ولأن شبلول عَلِمَ بأن هناك روايات أنجزت عن التشكيليين العالميين، وتحولت إلى أفلام شهيرة، كما رأينا مع: جويا، وموديليانى، ورمبرانت، وبيكاسو، وتولوز لوتريك، وفريدا كالو، وجوجان، وفان خوخ، ومايكل أنجلو. ومما زاد من إصراره على الكتابة عن نشر خبر مفاده أن لوحة «آدم وحواء» لمحمود سعيد، معروضة للبيع فى لندن بنصف مليون إسترلينى، وقد فسروا ذلك بأنهم يعدونه مؤسس الفن المصرى المعاصر، خلال فترة النهضة.
عندئذ بدأ صاحبنا يضع مخططه للكتابة، واختار أن يتوقف فى سرد السيرة المتخيلة عنه عند رسمه لوحة «بنات بحرى» عام 1935، وكان لا بد له من دراسة أحوال مصر فى زمن السرد، لينسج العلاقات بين سعيد وعصره، وتدخل للأحداث شخصيات مثل: توفيق الحكيم الذى توجد مشتركات كثيرة تجمعه بمحمود سعيد؛ فكلاهما ولِدَ فى الإسكندرية (محمود سعيد 1897 وتوفيق الحكيم 1898) وكلاهما درس الحقوق فى فرنسا، بل إن محمود سعيد عاصر فى باريس كتابة الحكيم لروايته «عصفور من الشرق»، كما شاهد الحكيم ميلاد بعض لوحات محمود سعيد وكتب عنها، وكلاهما حصل على جائزة الدولة التقديرية عام 1960 الحكيم فى الآداب وسعيد فى الفنون، وتسلما الجائزة من عبدالناصر، كما أن الحكيم استوحى فكرة كتابه «حمار الحكيم» من لوحة «راكب الحمار»، كما ورد فى الرواية.
من جهة أخرى، عاصر محمود سعيد بدايات السينما المصرية، وعقد صداقة مع المخرج السينمائى محمد كريم، وكانا يتزاوران فى القاهرة والإسكندرية، وأعجب كريم بالقطة بوسى التى تلعب دورًا لافتًا فى معظم لوحات سعيد، فقرر أن يصورها للسينما، ونجح فى ذلك. ومن خلال علاقة محمد كريم بالموسيقار محمد عبدالوهاب باعتباره أول من أخرج أفلامه، نشأت على الهامش صداقة بين الرسام ومحمد عبدالوهاب، غير أنه لم يرسم بورتريهًا له، مثلما رسم ليلى مراد التى التقاها فى منزل جميلة (اليهودية) فى الإسكندرية، وهى الطرف الثالث فى لوحة «بنات بحرى».
والرواية تتبع حياة البنات الثلاث فى لوحة «بنات بحرى»: «حلاوتهم» التى تقع فى منتصف اللوحة، أول من استعان بها محمود سعيد لرسم اللوحة، وكانت شخصية مسيطرة ومدمِّرة، وقتلت فى نهاية الرواية، وإلى يسارها ست الحسن الرقيقة (ذات الجمال الهادئ والأصول الصعيدية، وكانت تتغنى دائمًا بأغانى سيد درويش)، وإلى يمينها «جميلة» (اليهودية) ممثلة المسرح التى أرادت أن تتحول للسينما على يد محمد كريم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.