قال المستشار إيهاب سدرة، محامي وائل سعد تواضروس، الراهب المشلوح المعروف باسم أشعياء المقاري سابقًا، المتهم الأول في قضية مقتل أسقف ورئيس دير أبومقار الأنبا إبيفانيوس، إن الراهب زينون المقاري، المتوفى في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء في دير المحرق بأسيوط، هو أحد شهود الإثبات في القضية المتهم فيها موكله، واعترف على موكله في التحقيقات أمام النيابة العامة. وكان القس بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أعلن في بيان، وفاة الراهب زينون المقارى، المنقول حديثا لدير المحرق بأسيوط، بناءً على قرار لجنة الرهبنة، وتم نقله إلى مستشفى سانت ماريا بأسيوط عقب تعرضه لأزمة صحية مفاجئة، وتجرى النيابة العامة تحقيقاتها لمعرفة سبب الوفاة. وأكدت مصادر كنسية، إن «زينون» البالغ من العمر 45 عامًا، كان بصحة جيدة قبل نقله من دير أبومقار، وربما تكون هناك شبهة انتحار خلف وفاته، موضحة أنه أحد 6 رهبان تم استبعادهم من الدير بقرار من البابا، منذ نحو شهر، بعد مقتل رئيس الدير، بناءًا على توصية اللجنة التي شكلهاالبابا لضبط الرهبنة بدير أبومقار. وأضافت المصادر أن «زينون» تم العثور عليه، حوالي الرابعة فجرًا، داخل قلايته «سكنه» عند محاولة إيقاظه لصلاة التسبيحة الليلية، وكان يعاني من آلام شديدة في البطن، تم نقله على إثرها للمستشفى داخل سيارة إسعاف، إلا أنه توفي في الطريق إلى المستشفى بأسيوط. وأكدت المصادر، أن الراهب المنتحر هو أب الاعتراف للمتهم الأول في قضية مقتل رئيس دير أبومقار بوادي النطرون، وأن الراهب المتوفى كان يتمتع بسمعة طيبة وعلاقته طيبة بالجميع، ووفاته جاءت مفاجئة للجميع، مشيرة إلى أنه كان يعاني من حالة نفسية خلال الفترة الماضية نتيجة شعوره بالظلم لنقله من دير أبومقار إلى دير المحرق بأسيوط. وكانت الدائرة الثانية بمحكمة جنايات دمنهور المنعقدة بمبنى محكمة إيتاي البارود، برئاسة المستشار جمال طوسون وعضوية المستشارين شريف عبدالوارث فارس والمستشار محمد المر، وسكرتارية حسنى عبدالحليم، نظرت الجلسة الأولى لمحاكمة المتهمين بقتل الأنبا إبيفانيوس، أسقف ورئيس دير وادي النطرون، والمتهم فيها وائل سعد تواضروس، الراهب المشلوح، والراهب فلتاؤس المقارى، وأجلت الجلسة لحضور الراهب فلتاؤس المقاري المتهم الثاني في القضية من مستشفى قصر العينى، المحتجز فيها للعلاج من محاولة الانتحار.
