إيلون ماسك مؤسس شركة Space X ورئيس شركة تيسلا، اعتذر للغواص البريطانى فيرن أونسورث بعد أن نعته بصفة خارجة خلال الأيام القليلة الماضية، عبر تغريدة على موقع تويتر تم حذفها بالطبع. وقال ماسك البالغ من العمر 47 عاما على تويتر ردا على سؤال لمستخدم آخر: «لقد قُلت كلماتى غاضبة بعد أن قال أونسورث العديد من الحقائق غير الواضحة، ووجه لى الاتهامات. ومع ذلك، فإن أفعاله ضدى لا تبرر تصرفاتى، ولهذا أعتذر ل أونسورث وللشركات التى أمثلها كقائد، الخطأ كان خطأى وحدى». وقال أونسورث، الذى لعب دورا قياديا فى عملية إنقاذ أطفال كهف تايلاند، إنه اتصل بمحامين بريطانيين وأمريكيين وطلب المشورة القانونية بعد أن وجه ماسك الإساءات ضده على تويتر. وقال أونسورث طبقا لبيان أصدرته وكالة رويترز يوم الأربعاء بعد تغريدة ماسك الاخيرة: «أنا على علم باعتذاره ولا تعليق آخر». وعندما سئل عما إذا كانت هناك تسوية مالية بشأن المسألة أم أنه ما زال ينظر فى اتخاذ إجراء قانونى، قال أونسورث إنه لن يدلى بمزيد من التعليقات. وقد بدأ الجدل مع ماسك بعد أن رفض أونسورث عرض الملياردير لتوفير غواصة صغيرة للعملية، ووصفها كنوع من أنواع الدعاية لصالح ماسك وشركاته الإبداعية. رد ماسك على ذلك بوصف خارج للغواص البريطانى، بعد أن تراجعت أسهم تيسلا بنسبة 2,8٪ يوم الاثنين ومن ثم تعافى السهم يوم الثلاثاء. يمتلك ماسك تاريخا من الانفجارات المثيرة للجدل، يتنافس مع النقاد والمستثمرين الذين يراهنون ضد شركته. وقال جين مونستر وهو شريك إدارى فى شركة لوب فنتشرز للاستثمار وأحد أكبر المستثمرين فى شركات ماسك أن المدير التنفيذى لشركة تيسلا وشركات أخرى عليه أن يهدأ، قائلا إن سلوكه فى الأشهر الستة الأخيرة يثير القلق ويهز ثقة المستثمرين. بعد أن تراجعت أسهم تسلا بنسبة 22 بالمائة فى مارس - وهو أكبر انخفاض شهرى له منذ أكثر من سبع سنوات - قام ماسك بالتغريد على سبيل المزاح فى يوم كذبة أبريل بأن الشركة قد أفلست. فى الأسبوع التالى، أغلق الهاتف فى وجه رئيس المجلس الوطنى لسلامة النقل الأمريكى الذى كان يتصل بماسك من أجل إخباره بأن الوكالة كانت تمهد لدعوة تيسلا لكى تمثل أمام النيابة من أجل التحقيق فى حادث مميت شمل سائق Model X. بعد أن كانت الشركة قد نشرت سلسلة من التدوينات التى ألقت اللوم على السائق المتوفى.