بعد فضيحة جنسية.. «الفاتيكان» يقبل استقالة كبير أساقفة واشنطن

بعد مزاعم انتهاكات جنسية لقصر وشبان، أعلن الفاتيكان قبول البابا فرنسيس استقالة ثيودور مكاريك، كبير الأساقفة السابق فى العاصمة الأمريكية واشنطن، أحد أبرز الشخصيات داخل الكنيسة الكاثوليكية.
وقال الفاتيكان، فى بيان، إن مكاريك أرسل خطاب استقالته إلى البابا ليل الجمعة. وجاء فى البيان: «قبل البابا فرنسيس استقالته من منصب الكاردينال، وأمر بتعليق توليه أى منصب كهنوتى، إلى جانب إلزامه بالبقاء فى منزل لم يحدد له حتى الآن لقضاء الحياة فى الصلاة والتكفير عن الذنوب، لحين النظر فى الاتهامات المنسوبة إليه أمام محكمة كنسية عادية».
ويعد ماكاريك أعلى عضو بين رجال الدين الكاثوليك فى الولايات المتحدة يتم عزله بسبب ارتكاب جرائم جنسية.
بحسب صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، تأكد الفاتيكان من إدانة مكاريك (88 عاما) فى يونيو على نحو موثوق بارتكاب انتهاكات جنسية بحق مراهق قبل نحو 50 عاما. وقالت الصحيفة إنه منذ ذلك الحين، توالت البلاغات والتقارير التى تتهم الكاردينال بارتكاب جرائم الاعتداء والتحرش الجنسى على مدى عقود من الزمن. وأضافت أن من بين ضحايا الكاردينال قاصراً واحداً و3 بالغين، كانوا كهنة شبانا أو أكاديميين عندما اعتدى ماكاريك عليهم جنسيا.
وكان أحدهم شابا مراهقا يساعد الكنيسة فى الاستعداد لاحتفالات عيد الميلاد حين تعرض للتحرش الجنسى على يد ماكاريك، الذى قال إنه لا يذكر ذلك.
وقال رجل من فرجينيا يبلغ من العمر الآن 60 عامًا لصحيفتى «نيويورك تايمز» و«واشنطن بوست» إن ماكاريك، صديق والده، أساء إليه لمدة 20 عامًا تقريبًا، منذ كان صبيًا يبلغ من العمر 11 عامًا.
ورفع كاهن من البرازيل دعوى قضائية فى عام 2011، ثم سحبها من المحاكم، اتهم فيها ماكاريك بإجباره على القيام بأعمال جنسية غير مرغوب فيها أثناء رحلة إلى منزل على الشاطئ.