باحثون يقتربون من تطوير «قطرة عين» لعلاج «التنكس البقعي»

قالت دراسة علمية نُشرت اليوم في دورية «علم البصريات وطب العيون IOVS» إن العلماء في جامعة برمنجهام البريطانية على بُعد خطوة واحدة من تطوير قطرة للعين يُمكن أن تحدث ثورة في علاج التنكس البقعي المرتبط بالعمر والمعروف علميًا باسم AMD.
ويُعد التنكس البقعي المرتبط بالشيخوخة مرضًا شائعًا يُصيب الإنسان في عمر ما بعض ال60، وتقول الدراسة إن بحلول عام 2020 سيكون هناك أكثر من 200 مليون شخص حول العالم مُصابون بذلك المرض، مع معدلات إصابة جديدة تزيد عن 500 ألف شخص سنويًا.
ويصيب ذلك المرض شبكية العين مُسببًا تدمير الرؤية المركزية في الشبكية، بشكل غير إرجاعي، وغير قابل للعلاج حال تطوره وعدم اكتشافه مبكرًا.
ويتم التعامل مع مرض التنكس البقعي المرتبط بالعمر عن طريق حقن مجموعة من الأدوية في العين مباشرة، وهي طريقة مكلفة ومجهدة وتحتاج إلى خبراء للقيام بها، وهو الأمر الذى يشكل عبأ على الفقراء أو ساكنو المناطق النائية الذين قد لا يجدون الطبيب المتخصص القادر على القيام بتلك المهمة.
ويحاول الباحثون ابتكار تركيبة كيميائية تصلح لوضعها في العين عن طريق قطرات عوضًا عن حقنها بشكل مباشر في الشبكية.
ونجح الباحثون في جامعة برمنجهام من ابتكار تلك التركبية وقاموا بالفعل بالتحقق من آثرها في عيون الأرانب والخنازير، والتى تشبه –إلى حد كبير- عيون الإنسان من حيث تركيبها الفسيولوجي.
وأظهرت النتائج أن قطرات العين يُمكن أن توفر كمية علاجية فعالة من العقاقير لشبكية العين فيالثدييات.
وقال «دي كوجان» الباحث الرئيسي في الدراسة إن فريقه البحثي ركز على التحدي المتمثل في توصيل الأدوية إلى الجزء الخلفى من العين.
وعلق «روبرت سكوت» استشاري طب العيون والأستاذ الفخري بجامعة بيرمجهام على النتائج بقوله «ستقود إلى جيل جديد من العلاج للأشخاص الذين يُعانون من العمى الناجم عن التنكس البقعي».