Neymar «بطل من ورق»

بعد الأداء المتواضع الذى قدمه النجم البرازيلى، نيمار دا سليفا، مع منتخب بلاده فى مونديال روسيا 2018، وفشله فى قيادة السامبا إلى دور نصف النهائى للبطولة، وخسارته أمام منتخب بلجيكا، بهدفين لهدف، خلال اللقاء الذى جمعهما، أمس الأول، على أرض معلب «كازان أرينا»، فى موسكو، فى دور ربع النهائى، شككت الجماهير البرازيلية، فى قدراته كقائد يستطيع ترجيح كافة منتخب بلاده، كما فعل السابقون من الأساطير، وعلى رأسهم بيليه، ورونالدو، وريفالدو، روماريو، وغيرهم من اللاعبين العظماء، الذين ابتعد عنهم جناح فريق باريس سان جيرمان الفرنسى، وأصبح بطلا من ورق. أصبح نيمار دا سليفا، جناح البرازيل، فى مرمى النيران، بسبب تكراره مشاهد الغطس، وتعمده السقوط داخل المستطيل الأخضر، ومنطقة الجزاء للمنافسين الذين يواجهون منتخب السيلساو، خلال مشوار المونديال منذ البداية المخيبة للآمال أمام سويسرا، والذى تسبب فى إنقاذ منتخب السيلساو من السقوط ببطولة كأس العالم روسيا 2018.
وصبت بعض الصحف البرازيلية غضبها لوداع البطولة الكبرى، على نيمار، وقالت «هورا»، البرازيلية: من الأفضل أن يترك لاعب باريس سان جيرمان المستطيل الأخضر، وينتقل إلى عالم الغطس، ليكون فيه مدربا بارعا، لأنه طبقا لمشاهده خلال مونديال روسيا 2018، فإنه يجيد عملية الغطس ببراعة.
وعقدت الجماهير البرازيلية مقارنة بين نيمار، ونجوم السامبا الكبار، فكانت المقارنة فى غير صالح نيمار، فالجوهرة السمراء، إديسون أرانتيس دو ناسيمنتو، «بيليه»، الذى يعد من أعظم اللاعبين الذين لمسوا كرة القدم فى تاريخها سواء القديم أو الحديث، فمنذ اعتزاله عام 1977، وحتى الآن، تكن جماهير الكرة له كل التقدير والاحترام لما قدمه من روائع فى عالم كرة القدم- نجح مع المنتخب البرازيلى والأندية التى لعب لها فى تسجيل 1283 هدفاً خلال 1363 مباراة وهو رقم يعجز عنه الكثير، وحقق رقمين يصعب تكرارهما، بعد أن توج ببطولة كأس العالم عام 1958، عند سن 17 عاما، فضلا عن أنه أكثر اللاعبين حتى الآن الذين توجوا بألقاب كأس العالم 3 مرات لأعوام، 1958، 1962، 1970. ويأتى من بعده رونالدو لويس نازاريو، الشهير برونالدو، الهداف التاريخى لبطولات كأس العالم برصيد 15 هدفا.
يليه اللاعب الفذ، روماريو دو سوزا فاريا، الذى توج بلقب كأس العالم مع منتخب البرازيل: 1994، كأس أمريكا الجنوبية مع البرازيل عامى 1989 و1997، وبطل كأس القارات مع البرازيل، عام 1997، الذى أحرز 1000 هدف فى مسيرته الكروية.
ومن بعدهم ريفالدو فيكتور بوربا فيريرا، من مواليد 19 إبريل 1972، وحقق بطولة كأس العالم 2002، وفاز بالكرة الذهبية كأفضل لاعب فى العالم وفى أوروبا عام 1999. ثم فالدير بيريرا، الملقب ب«ديدي»، فهو لاعب وسط من طراز فريد، موهبته لا تقل عن الكبار والعظماء فى البرازيل، ومثله الأعلى الفرنسى الشهير ميشيل بلاتينى.
وتوج ديدى، مع السيلساو، ببطولة كأس العالم مرتين عامى 1958، 1962، اشتهر بقوة تسديداته وإتقانه للضربات الثابتة ورؤيته فى الملعب، كصانع ألعاب.
ومن بعدهم مانويل فرانسيسكو دوس سانتوس، الشهير ب«جارينشيا»، توج بكأس العالم مرتين عامى 1958، 1962، وكان هو نجم بطولة 1962 التى أقيمت فى تشيلى بعد إصابة بيليه أثناء البطولة.
وأخيرا إدفالدو إزيديو نيتو، الملقب ب«فافا»، وهو ثالث أفضل هداف برازيلى فى تاريخ بطولات كأس العالم بعد بيليه ورونالدو، برصيد 9 أهداف، وتوج باللقب المونديالى عامى 1958 و1962.