التقرير الطبي ل«طفل الدقهلية»: أمه وشقيقته وخطيبها أطفأوا السجائر في أذنه وكعبه

كشف القرير الطبي لقسم الجراحة العامة بمستشفى ميت غمر المركزي بالدقهلية، السبت، عن حالة الطفل، الذي تعرض للتعذيب على يد أمه وشقيقته وخطيبيها حالته غير مستقرة، مشيرًا إلى أنه تعرض للتعذيب في مختلف الأماكن في جسده.
وأكد التقرير الطبي المفصل أن «الطفل محمد عبدالله عبدالمجيد، 4 سنوات، إصابته بهبوط حاد بالدورة الدموية مع إعياء شديد وكدمات وسحجات متنوعة بالوجه والصدر والظهر والساقين والساعدين، واليدين، والإليتين، مع آثار حروق دائرية (احتمال إطفاء سجائر) بالأذن والكعب الأيمن، بحسب التقرير.
وورد بالتقرير أنه «تم إدخال الطفل وحدة العناية المتوسطة، وعمل أشعة موجات صوتية على البطن والحوض وعمل أشعة عادية على الصدر والأطراف العليا والسفلي والحوض كما تم تركيب قسطرة وريد مركزي بالقرية من الجهة اليسرى».
وذكر التقرير أنه «تم عرض الطفل على أخصائي أطفال، وتم إعطائه 255 سم كرات دم حمراء طازجة على مدارس 3 ساعات ،بالإضافة إلى العلاج اللازم من مضادات حيوية ومسكنات ومحاليل وريدية وجلوكوز».
وانتهى التقرير إلى أنه «بمناظرة الحالة إكلينيكيا الساعة 12:30 ظهرا وجد الحالة العامة غير مستقرة ولا يمكن استجوابه وما زال تحت العلاج بوحدة العناية المتوسطة تحت إشراف استشاريو وأخصائيو الجراحة العامة والمخ والأعصاب والعظام والأطفال».
كان اللواء محمد حجى، مدير أمن الدقهلية، تلقي إخطارا من اللواء محمد شرباش، مدير مباحث المديرية، ببلاغ أطباء مستشفى ميت غمر المركزي بوصول الطفل، وعليه أثار التعذيب وحجزه تحت الملاحظة بالمستشفى.
انتقل ضباط وحدة مباحث مركز ميت غمر إلى المستشفى وبسؤال الطفل، في محضر الشرطة، أكد أن «أمه وشقيقته وخطيبها ضربوه بعد أن شاهدهم في أوضاع مخلة، وحاولوا بعدها عقابه حتى لا يخبر والده بما شاهده، فأطفأ خطيب شقيقته السجائر في جسده، ولسعوا بالمعالق بعد تسخينها على النار، وبالمكواة».
ووجه اللواء محمد شرباش مدير المباحث بتشكيل فريق بحث للقبض على الأم وبنتها وخطيبها، قبل هروبهم، وهم:«الأم»أمل. م «ونجلتها»زينب .ع «18سنة لا تعمل وخطيبها»عبدالرحمن .خ«23 عامل.
وتمكنت قوة من القبض عليهم، وبمواجهتهم بأقوال الطفل في محضر الشرطة، وبحالته، اعترفوا بصحتها، وبسؤال والده «عبدالله ع. ع»، 56 عامل، اتهم كل من زوجته وابنته، وخطيبها بالتعدي عليه، وإحداث إصابته لمشاهدة الطفل لهم في أوضاع مخلة جمعتهم معًا، وقاموا بتهديده خشية افتضاح أمرهم لوالده.
تحرر عن الواقعة المحضر اللازم، وبالعرض على النيابة العامة أمرت بإحالة الطفل إلى الطب الشرعي، لبيان ما به من إصابات، وأسبابها وتاريخها، وضبط وإحضار المتهمين.