زوجة «زويل» تروي قصة حبها في حفل تخرج الدفعة الأولى للجامعة

احتفلت مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا بتخريج الدفعة الأولى من شعبتي الهندسة والعلوم من الجامعة، والتي تضم 250 خريجا يمثلون تخصصات الهندسة البيئية وتكنولوجيا النانو والطاقة المتجددة والفضاء والمعلومات والاتصالات، بالإضافة إلى تخصصات الطب الحيوي وعلم المواد وعلم النانو وفيزياء الأرض والكون، وجاء ذلك بمشاركة العالم المصري الدكتور مجدي يعقوب، والدكتور مصطفى السيد العالم المصري ورئيس مجلس إدارة مدينة زويل، والدكتور شريف صدقي الرئيس التنفيذي لمدينة زويل.
قالت الدكتورة ديما الفحام زوجة العالم الراحل أحمد زويل في كلمتها خلال الحفل:«عندما علمت بالدعوة لحضور تخريج الدفعة الأولى فكرت ماذا أقول حتي جاءني زويل في شهر رمضان مخاطبني»ديما الأولاد دول سمعوا مني كثيرا واليوم لابد أن يسمعوا منك أنت«، وهنا قررت أن أتحدث عن قصتي معه.
وتابعت:«تعرفت على زويل أثناء حصول والدي على إحدي الجوائز في الآداب وتقابلنا أول مرة وقال لي لقد تبخر كل ما هو في القاعة ولم أرى غيرك ومكالمة هاتفية استمرت لمدة 6 ساعات كاملة حتي جاء آذان الفجر وكان اتصاله متعللا بأن اساعده في اللغة العربية، ومن وقتها تحدثنا كثيرا حتي الآن أشعر به وهو يحدثني».
وأضافت ديما :«حلمنا بإنشاء مدينة علمية، وقد يكون أشبه إلى حلم مستحيل وبحث أحمد كثيرا وطرق أبواب المسؤولين والوزراء لإنشاء هذا الحلم لكنها انتهت في النهاية بحجر أساس دون أي شئ آخر إلا أنه بعد 10 سنوات قرر أن يبحث عن الحلم مرة أخرى وكل ما جاء مصر يشعر أنه وحده في ظل البيروقراطية حتي يأس مرة أخرى حتي جاءت ثورة يناير 2011 وبدأ يعمل ليل نهار من جديد ويبحث عن رفقائه من العلماء المصريين بالخارج وكأنه يفني عمره في حب مصر ولكنه اصطدم بالتمويل وطرق كل الأبواب لجمع الأموال لكنه صدم مرة أخرى من بعض المهاجمين له حتى قال مقولة الزعيم الراحل سعد زغلول»مفيش فايدة«، لكني ذكرته بحب الناس والسيدة الريفية التي خلعت ذهبها وتبرعت به وبدأ يتجاوز الأزمة لكنه وقع فريسة المرض لكنه لم يكن مشغولا بالعلاج أو الراحة وإنما كان مشغولا بحلمه وترك لي الشؤون الطبية ورغم أنه كان يأتي إلى مصر دون رغبة الأطباء وكان يعود متعبا جسديا وصحيا لكنه كان قوي نفسيا وهو يسعي لتحقيق حلمه وفي النهاية لم يستطيع أن يصمد أمام المرض وقبلته القبلة الأخيرة قبل أن يقول لي طبيبه نأسف على رحيله لكني أخبرته لا تأسف لقد عاش حياته سعيدا وسعي ورا أحلامه حتي حققها.
وخاطبت الطلاب باكية:«انتم اخر أحلامه والآن تحقق حلمه عيشوا أحلامكم وليس أحلام غيركم ولا تتركوا أحد يقول لكم لن تستطيعوا بل تستطيعوا».