هذه أول مرة أكتب رسالة لصحيفة.. فيكفينى أن أقرأ لمن يكتبون! لكن ما دفعنى للكتابة هو أننى كنت أمر بشارع مجلس الشعب فوجدت المعتصمين من كل الفئات هنا وهناك، والأمن يحرسهم.. المشهد أسود كئيب.. ضعف، وهوان، وقلة حيلة من المعتصمين المطالبين بأجر إنسانى، بدلاً من الأجور المضحكة التى تعطيها لهم الحكومة.. مع أنهم تعلموا وكافحوا حتى نالوا الشهادة العالية والمتوسطة!! فكما قالت لى فتاة إن راتبها هو مائة جنيه قبل احتساب الدمغة فذهلت.. هذا حرام لا يرضاه رب ولا عبد.. أين المسؤولون الذين نراهم فى كامل أناقتهم وصحتهم وهم يدلون بتصريحاتهم الوردية، وأن كل شىء على ما يرام؟! ألم يروا هؤلاء البسطاء المتعبين؟.. مائة جنيه؟ يا إلهى رواتب فى السماء ورواتب فى الأرض.. ما هذا التناقض؟! أين تلك التنمية التى ننتظرها منهم كشعب، وهم غير قادرين على الحصول على أجر يليق بآدمية إنسان.. حرام والله العظيم حرام!! القاهرة