Messi.. لا يرقص على أنغام «التانجو»

الإحباط والحسرة والحزن تضرب النجم ليونيل ميسى، ومنتخب بلاده الأرجنتين، بعد تعادله، السبت، فى بداية مشواره بمونديال روسيا، أمام أيسلندا، المنتخب الصغير، بهدف لكل منهما، على أرض ملعب «أتكريت أرينا»، فى موسكو.
افتتح أهداف المباراة النجم سيرجيو أجويرو، عند الدقيقة 19، وجاء ألفريد فينبوجاسون، عند الدقيقة 23، ليعدل النتيجة ويحرز هدف التعادل، وتأتى اللقطة الأبرز، عند الدقيقة 64، لتشهد إخفاق ميسى، بعدما أهدر ركلة جزاء احتسبها حكم اللقاء سيمون مارسينياك.
وتركت الصحف العالمية والأرجنتينة نتيجة المباراة المخيبة للآمال التى حققها لاعبو التانجو، وسلطوا الضوء على ليونيل ميسى، واستمراره فى الأداء الباهت بقميص منتخب بلاده، عكس ما يفعله فى الدورى الإسبانى بقميص ناديه برشلونة، وتساءلت الصحف: هل من الممكن أن يعلن البرغوث اعتزاله بعد هذة البطولة، كما قال سابقاً، خاصة أنه فشل فيما فعله غريمه التقيلدى، البرتغالى، كريستيانو رونالدو، مع منتخب بلاده، أمام إسبانيا، الجمعة الماضى.
وبدأت صحيفة «الديلى ميل» ترصد مشاهد الإخفاق التى وقع فيها ميسى، خلال مباراة أيسلندا، أمس الأول. وقالت إن ميسى، العملاق الذى يلعب الكرة بأساليب حديثة، توقفت إمكانياته الفنية الخارقة مع قميص منتخب بلاده التانجو، وتسبب فى إسقاط الأرجنتين، فى فخ التعادل، أمام المنتخب الصغير أيسلندا.
وأكدت أن «البرغوث» دائما ما يتفوق فنياً وبدنياً مع فريقه برشلونة، وحقق معه العديد من الانتصارات الكبيرة، لكن لا أحد يعلم سبب إخفاقاته مع منتخب بلاده، خاصة أنه شارك مع التانجو فى 4 بطولات لكأس عالم، ولم يحقق إنجازا وحيدا، يتذكره به عشاق الأرجنتين، مثل أسطورتهم الخالدة، مارادونا.
فيما قال موقع «بليتشر ريبورت»، الإنجليزى، إن ميسى غاب عن لقاء أيسلندا، وحضر بجسده فقط.
وأشارت صحيفة «جارديان» إلى أن السبب فى إخفاق رفقاء نجم برشلونة، خلال لقاء أيسلندا، يرجع إلى إصابة ميسى بالإحباط وفقدان الثقة، بعد إهداره ركلة الجزاء السهلة التى كان من الممكن أن يسجلها، ويخرج منتخب بلاده فائزاً بنقاط اللقاء، ويتقاسم تصدر الترتيب، مع المنتخب الكرواتى، الذى هزم نيجيريا، بهدفين، خلال لقائهما أمس الأول.
أضافت أن هذه البداية التى استهل بها نجم فريق برشلونة، الإسبانى، تبشر بالخروج المبكر لمنتخب التانجو، فى ظل تألق أغلبية المنتخبات الكبرى.
أما صحيفة «لانسيون»، الأرجنتينية، فقالت إن ليونيل ميسى مصاب حالياً بحالة من الإحباط الشديدة، بعد تعرضه لهجوم شرس من الجماهير الأرجنتينية، وأكدت الصحيفة أن ليونيل يشعر بالألم والحزن، لتسببه فى إخفاق «التانجو» أمام منتخب صغير.
ونقلت الصحيفة تصريحات لميسى، وقال: أنا أتحمل كل شىء فى مباراة أيسلندا، لو أحرزت ركلة الجزاء لتغير كل شىء وغنت لى الجماهير، أنا واثق من الخطوات المقبلة، وعلينا أن ننظر جميعا إلى المباريات القادمة، وكيفية الفوز فيها. وأشارت الصحيفة إلى أن خورخى سامباولى، المدير الفنى، يعقد جلسات نفسية منفردة مع النجم الأرجنتينى، لتأهليه قبل المباراة المهمة أمام كرواتيا، الخميس المقبل، على أرض ملعب «نيزنى نوفجورود» فى العاصمة الروسية «موسكو». ونقلت صحيفة «أربرتو»، الأرجنتينة، تصريحات الأسطورة الأرجنيتنى، دييجو مارادونا، التى جاءت أغلبها تحفيزية، للبرغوث ولاعبى التانجو.
وقال: «عليك يا ميسى أن تقاتل، ولا تنظر إلى الخلف، فأنا بدأت مونديال 1990، بالخسارة أمام الكاميرون، والأمور تغيرت إلى الأفضل، انهضوا وانتصروا».
ودافعت الصحف الكتالونية عن نجمها الأرجنتينى الذى يتلالأ فى سماء البرسا، وكانت أبرزها صحيفة «ديبورتيفو»، التى قالت إن ميسى يلعب بمفرده، وهذا ليس كافيا فى عالم كرة القدم.
وأكدت صحيفة «ماركا»، الإسبانية، أن ليونيل ميسى دائما ما يكون مكبلاً بقميص منتخب بلاده الأرجنتين، وهذا يرجع إلى عدم قدرته على الإبداع مع «التانجو»، مثلما يفعل بقميص ناديه برشلونة الإسبانى، الذى يبهر العالم بأدائه الممتع والقوى.