قال حسين جادين، ممثل منظومة الاغذية والزراعه للأمم المتحدة «فاو»، إن مشروع تقليل الفاقد المهدر من الغذاء من ابرز المشروعات التي تقوم بها المنظمة في الوقت الحالي، موضحا أن المشروع يتم تمويله من خلال الوكالة الإيطالية للتنمية، مقدرا حجم تمويله 2.3 مليون دولار. وأضاف جادين ل«المصري اليوم» على هامش حفل إفطار الأحد، مع بنك الطعام لإطلاق مبادرة تقليل الهدر من الطعام، أن التمويل في المشروع يخصص لتدريب المزارعين والمرشدين الزراعين وعمل وحدات نموذجية للشباب والسيدات للتجفيف بالنسبة للطماطم والعنب، موضحا ان المشروع مشترك مع تونس،التي اختارت تقليل الفاقد في اللبن والقمح. وتابع: «مصر أختارت الطماطم والعنب بإعتبارها من المحاصيل الأكثر تعرضا للتلف موضحا ان الفاقد يصل في الطماطم لنسب تترواح بين 40و50٪، بجانب أهمية هذة المحاصيل للاقتصاد والسوق المصري». وأشار جادين إلى أن قطاع الفاكهة والخضروات قطاع هام جدا واساسي لمصر من حيث توريد العملة الصعبة لمصر، وتابع: «المنظمة تستهدف تقليل الفاقد 0% على عدة مراحل، وهناك مشروع مع وزارة التموين والتجارة الداخلية يستهدف تقليل الفاقد في القمح المستورد، من خلال برامج حوارية مع القطاعين العام والخاص»، مشيرا إلى أن 60% من موردي القمح من القطاع العام و40% من القطاع الخاص. وأضاف أن البرنامج يستهدف تسهيل الإجراءات وتقليل الفاقد على المواني وتوسيع السعة التخزينية للصوامع، موضحا أن الفاو قدمت دراسة لقطاع الحبوب في مصر وكفائته وامكاناته حتى تتتمكن مصر من توفير الموارد اللازمة للاستيراد. ولفت إلى أن الدولة ممكن أن توفر أكتر من 70 مليون دولار لو أتبعت الممارسات الصحيحة للإستيراد، مشيرا إلى أن المنظمة اقترحت من خلال البرنامج تغيير طرق طرح (المناقصات)، وتوسيع كفاءات الموانئ، وزيادة السعة التخزينية وتحسين مناطق التخزين، وتقليل فترة الانتظار عالموان مقدار تكلفة الخبز المدعم على الدولة 2.3مليون دولار. وبالنسبة للمشاريع الخاصة بالفاو في مصر، أشار إلى أن المنظمة من سنة 1978 إلى الآن تعمل مع كافة الجهات المعنية منها وزارات «التموين والزراعة والري» لتطوير منظومة الغذاء في مصر. وعن اتجاه الدولة لتقليص مساحة الأراضي الزراعية لبعض المحاصيل كثيفة إستهلاك المياه كالأرز وقصب السكر، أكد أن هذه سياسات عامة يجب أن يتبعها سياسات أخرى كالنوسع في المساحات الرأسية المحاصيل، ويجب على الحكومة إتخاذ ممارسات زراعية وصناعية حتى تتمكن من الوصول للسوق العالمية . وأضاف ان من الممكن التفكير في بدائل مثل زراعة المحاصيل التي تعتمد في الزراعة على القليل من الماء لافتا إلى أن الوزارة تدرس حالياتجربة الصين من زراعة الأرز بماء البحر المالح حيث تم سفر بعثة من وزارة الزراعة المصرية بالفعل للصين لدراسة التجربة. وأوضح إنه يمكن أيضا التوسع في زراعة البقوليات كبديل الأرز بإعتبارها لا تستهلك كميات كبيرة من المياه، وأكد على ان مصر قد شهدت طفرة كبيرة في تصدير الفاكهة والخضروات. وقال جادين إن الفاو عملت من قبل مع مركز البحوث الزراعية لتقليل الفاقد من القمح في مصر حيث أقامت تدريبات للمهندسين الزراعيين والمزارعين والمرشدين وتم تقديم معدات لمركز البحوث الزراعية من تقليل الفاقد ونوعية الحصاد ( القمح)، وعملت ايضا مع الهيئة العامة للثروة السمكية. وقال معز الشهدي الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري ،إن البنك يعمل على عدة محاور رئيسية للقضاء على الجوع في مصر من بينها تحديد المستفدين وتحديد المواطنين الاكثر احتياجا الغير قادرين ككبار السن والمراءة العيلة والاسر التي اصيب عائلها بمرض مزمن أو عجز وتابع، ان الجمعية عندما بدأت عملها منذ 12عام كان هناك نحو 32 الف جمعية تستهدف نفس للغرض إلا ان 20%علي اقصي تقدير منها كان يعمل على النحو الصحيح وذلك لعدة اسباب من بينها ان 60%من الجمعيات ليس لديها قاعدة بيانات سليمة وتحديد معاير المستحقين أو تكرار بعض الاشخاص لدي عدة جمعيات أوضح انه حاليا هناك نحو 9000 جمعية تحت قيادة بنك الطعام بتصنيفات مختلفة، وتبلغ نسبة الجوع في مصر حاليا 27.8% من التعداد السكاني، بينما تصل نسبة الهدر في الغذاء إلى 32% وتابع: «البنك يؤمن بأهمية عدم إهدار الطعام ويتم التنسيق مع الفنادق والمطاعم بالتعاون مع غرفة المنشأت الفندقية حيث يتم توفير نحو 19 مليون وجبة شهريا». أوضح ان بنك الطعام حاليا يشرف على 33 بنك بمنطقة الشرق الاوسط وافريقيا بينما نجح في تطوير 61بنكا. وأكد الشهدي ضرورة عمل الجمعيات بطريقة مؤسسية وتظيم العمل الخيري لافتا إلى ان بنك الطعام بدء في العام الاول له بتوصيل اللحوم ل36الف اسرة من خلال صكوك الاضاحي وتعليب نحو 60 الف علبة باللحوم ومشتقاتها توزع على 5000اسرة بلغت حاليا 20مليون علبة وتوزيع اللحوم الاضاحي ل1.8مليون اسره أضاف الرئيس التنفيذي للبنك ان بنك الطعام يعد اول مؤسسه تتحدث عن اهمية عدم هدر الطعام وقد اوضحت دراسة من منظمة الفاو نسبة الهدر بعدة سلع منها الحبوب وأشارت الدراسه إلى ان نسبة الهدر بها 43%من اجمالي الانتاج و59% هدر في المأكولات البحرية و64%في الخضروات والفواكه و21%في الالبان و25%في اللحوم ليسجل المتوسط العام الهدر نحو42 %بينما نسبة الجوع على مستوي العالم لا تتجاوز 12% واكد أن هذه النسب تؤكد على اهمية الحفاظ على الطعام والقدرة على القضاء على الجوع نهائيا من خلال عدم الاهدار في الطعام وأوضح أن البنك لديه استثمارات تشمل 3 مزارع تسمين ومزرعة ألوان تم استيراد الابقار من هولندا وفرنسا وتقدر متوسط انتاجيتها من الالبان يوميا 36 لترا مقابل 8و10 لتر للأبقار المحلية بجانب استثمارات في قطاع النقل والدخول بشراكة مع المزراعين حيث استطاع البنك توفير احتياجتها محصول الارز باكمله خلال العام الماضي من خلال هذا النظام بجانب ايضا مصانع للتعپئة والتغليف ولفت إلى أن البنك كان يستهدف القضاء على الجوع نهائيا بحلول 2020 إلا ان الظروف الاقتصادية على مر السنوات الماضية حالت دون ذلك. وتابع: «هذه الاستثمارات تأتي ضمن برامج الينك الهادفة إلى توفير فرص عمل وتشغيل عدد كبير، ويستهدف بنك الطعام افطار 4مليون صائم خلال العام الحالي أي ما يعادل120وجبه حيث يتم توزيع كراتين الطعام الجاف أو وجبه ساخنه على مليون اسره متوس اعددها 4اشخاص«.