أبدى مراقبون أمريكيون تفاؤلا كبيرا من تولى «جينا هاسبيل» منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سى أي ايه» ففضلا عن كونها أول سيدة تتولى هذا المنصب الأمني الرفيع في تاريخ الولاياتالمتحدة، فإنها بحسب هؤلاء المراقبين تمتلك شجاعة الإعتراف بما اعتبرته أخطاء في الماضى قام بها الجهاز وتصميمها على تصويب تلك الأخطاء وتطهير سمعة الإستخبارات الأمريكية من تجاوزات الماضى التي كانت مراكز الاعتقال والإستجواب السرية في خارج الأراضى الأمريكية أبرز معالهما . ففى ذروة الحرب الأمريكية على الإرهاب وصمت تلك المراكز السرية وما شهدته من تعذيب للمشتبه فيهم انشطة الإستخبارات الإمريكية ووضع صناع القرار الامريكى موضع اتهام من المنظمات الحقوقية الدولية سددت الولاياتالمتحدة فواتيره من مواقفها على مسارح السياسية الدولية وربما دفعت تلك الاتهامات الادارات الامريكية بدءا من جورج بوش الأبن وحتى ادارة اوباما إلى المغالاة في دعم أنشطة المنظمات الحقوقية في العالم بصورة عمياء . وتبلغ مديرة الاستخبارات المركزية الامريكية الجديدة جينا هاسبيل من العمر 61 عاما وكانت تشغل قبل توليها هذا المنصب منصب نائب المدير بعد ان امضت ثلاثة عقود ترقت خلالها في مختلف درجات هذا الجهاز واتسم نشاطها بالسرية والكتمان حتى كان العاملون في الاستخبارات الامريكية ذاتها يطلقون عليها «سيدة الظل» .