الركود يضرب «مواد البناء»: الأسمنت يتراجع لأقل من 800 جنيه.. والحديد ينخفض 50 جنيهًا

تواجه أسواق مواد البناء حاليا اضطرابا كبيرا، حيث تراجعت أسعار مواد البناء، خاصة الأسمنت والحديد، كما شهدت الأسواق تراجع في تنفيذ المشروعات المفتوحة، واقتصر العمل على المشروعات القومية الكبرى المسؤولة عن أغلبية مبيعات مواد البناء، خاصة الحديد والأسمنت.
وقال أحمد الزيني، رئيس شعبة مواد البناء بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن هناك حالة من الاستقرار تسيطر على أسعار مواد البناء، لاسيما الحديد والأسمنت، وذلك أعقاب الاضطراب في لأسعار الفترة الماضية.
وأضاف «الزيني» أن «سعر الحديد شهد تراجعًا بقيمة 50 حنيها في كل طن الأسبوع الماضي»، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن تشهد حركة المبيعات تباطؤ في شهر رمضان، وذلك بسبب تباطؤ تنفيذ الأعمال بسبب الصيام والحرارة، وعودة العمالة لمحافظاتها في رمضان، ما خفض الطلب على مواد البناء.
وقال عبدالعزيز قاسم، سكرتير عام الشعبة العامة لمواد البناء، إن أسعار الأسمنت الفعلية بالسوق أقل فعليا من الأسعار المدونة على العبوات، لافتا إلى أن تراجع البيع كان نتيجة مباشرة أيضا لتراجع مستويات السيولة لدى الأفراد.
وأضاف أن «دخول الشركات الأجنبية سوق الأسمنت أفسده، حيث أصبح السوق يعاني معها عشوائية البيع، مما دفع عدد ليس بقليل من التجار إلى هجر المهنة إلى أنشطة أخرى أكثر استقرار».
وحول أسعار الحديد، قال على سبيع، مسؤول المبيعات بمجموعة عز الدخيلة، إن مستويات البيع في سوق حديد التسليح جديدة، غير أنها معرضة لانخفاض نسب خلال شهر رمضان المعظم، نتيجة الإجازات الطويلة للنسبة الأكبر من العاملين في هذا المجال.
وأكد محمود مخيمر، رئيس شعبة الأسمنت بغرفة بالإسكندرية، أن هناك تراجعًا في أسعار طن الأسمنت لدى عدد من الشركات المنتجة بعد الزيادة الكبيرة في الأسعار الفترة الماضية، والتي وصلت نسبتها في الطن إلى أكثر من 40% مما كانت عليه.
وأضاف «مخيمر» أن «الأسعار سجلت زيادة تقارب من 500 جنيه للطن، حيث وصل سعر طن الأسمنت إلى 1300 جنيه قبل عودة الأسعار لمستويات تتراوح الآن بين 860 جنيها إلى 890 جنيها للطن».
ولفت إلى أن مبيعات الأسمنت ستتراجع بالفعل بتراجع حجم الأعمال المنفذة خلال شهر رمضان وإجازة العيد.
وتوقع «مخيمر» أن يشهد الأسمنت تراجعا في الأسعار، وذلك فور دخول مصنع بني سويف للأسمنت المملوك للقوات المسلحة، خاصة وأن المصنع سينتج ما يقارب من 36 ألف طن سنويًا، وهو ما سيوفر الطلب للسوق، وهو ما سيؤدي إلى تراجع الأسعار بالسوق مع توفير حجم إنتاج كبير للسوق.