بعد رحيله عن نابولي.. هل تُعيق الأمور المالية تعاقد ساري لتدريب تشيلسي؟

أعلن نادي نابولي، مساء الأربعاء، رحيل المدرب ماوريسيو ساري عن قيادة الفريق، وبعدها بدقائق أعلن النادي الإيطالي تعيين المدرب المخضرم كارلو أنشيلوتي في منصب المدير الفني للفريق.
ولم يتخذ رئيس النادي الإيطالي، أوريليو دي لورينتيس، قرارًا بإقالة ساري الذي قاد نابولي في موسمين لاحتلال المركز الثاني في مناسبتين متتاليتين، مقدمًا مع الفريق واحدًا من أجمل وأمتع المستويات الكروية للمتابعين المحايدين، مما جعله مطلوبًا في أماكن عدة، وهو الأمر الذي دفع رئيس نادي نابولي لعدم إقالة ساري والاتفاق معه على ترك منصبه مع استمرار حصوله على راتبه المتفق عليه من النادي.
وجاءت خطوة دي لورينتيس لتضمن للنادي حق طلب التعويض في حال انتقال ساري لتدريب فريق آخر، وهو الأمر الذي قد يتحقق بنسبة كبيرة بعد أن بات المدرب الإيطالي اسمًا مطلوبًا وبشدة في تشيلسي الإنجليزي وزينيت سان بطرسبرج الروسي، ويُعد الأخير حاليًا بدون مدرب بعد رحيل المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني عن صفوفه.
ويسعى رومان إبراموفيتش، مالك نادي تشيلسي، لإحداث تغيير فني في قيادة النادي مع عدم رضاه عن مستوى الفريق مع المدرب الإيطالي الحالي للفريق، أنطونيو كونتي، والذي قاد تشيلسي مؤخرًا للتتويج بكأس الاتحاد الإنجليزي، لكن البلوز انهوا البريميرليج في المركز الخامس وفشلوا في التأهل لدوري الأبطال في الموسم القادم، وهي النتيجة التي تُعد بمثابة الفشل لمالك النادي الروسي الذي نفد صبره على المدرب كونتي الذي دأب على تحميل إدارة النادي مسؤولية فشل الفريق وتراجع النتائج هذا الموسم، بداعي سوء التدعيمات والتعامل الضعيف في سوق الإنتقالات، علاوة على توتر العلاقة بين المدرب والعديد من نجوم الفريق، أخرهم البرازيليين ويليان ودافيد لويز.
ويواجه رومان إبراموفيتش مشكلة حاليًا في دخول المملكة المتحدة، حيث أشارت صحيفة فاينانشيال تايمز الشهيرة أن هناك تأخير في إجراءات تجديد تأشيرة الدخول «فيزا» الخاصة بالروسي للملكة المتحدة، وهو الأمر الذي منع إبراموفيتش من حضور نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي الذي أقيم يوم السبت الماضي، وشهد فوز تشيلسي على مانشستر يونايتد بهدف نظيف.
وارتبط اسم المدرب ماوريسيو ساري في الفترة الأخيرة بالانضمام لتشيلسي، لكن يبقى العائق الأكبر أمام انتداب المدرب الإيطالي هو التكلفة المالية الكبيرة التي ستتحملها إدارة تشيلسي، أولها سيكون مبلغ التعويض الذي سيدفعه البلوز لمدربهم الحالي أنطونيو كونتي، وهو ما يمثل راتبه لمدة عام (متبقي في عقده الحالي عام مع تشيلسي)، وهو الذي يعادل 9 ملايين جنيه إسترليني، بالإضافة لرحيل 8 من مساعديه نتيجة هذه الإقالة، وهو ما سيعني مبلغ مشابه لتعويض هؤلاء عن إنهاء عقدهم، وسيكون بعد ذلك على تشيلسي أن يدفعوا تعويض لنادي نابولي نظير ضمهم للمدرب ساري، الذي لا يزال لديه عقد ساري مع الفريق الإيطالي، على الرغم من انتهاء مهمته رسميًا مع الفريق.