«نيويوك تايمز» تكشف كيفية ضبط قادة «داعش» عند الحدود العراقية السورية

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، القبض على 5 قادة من تنظيم «داعش» الإرهابي بالعراق بعد عملية عسكرية «أمريكية- عراقية» مشتركة استمرت 3 شهور في سوريا وتركيا.
وقال ترامب- في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»- «إن أكثر 5 قادة مطلوبين في داعش تم القبض عليهم».
وكان ريان ديلون المتحدث باسم عملية (العزم الصلب) قد صرح- في وقت سابق اليوم- بأن القوات العراقية ألقت القبض على 5 قادة مهمين بداعش خلال عملية عسكرية، مضيفا: «أن الاعتقالات تعد ضربة مهمة لداعش وتظهر التنسيق بين القوات العراقية وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة في قتالهم ضد داعش»، مؤكدا أن عملية العزم الصلب ملتزمة بهزيمة دائمة لداعش وتحقيق ظروف الاستقرار.
يشار إلى أن عملية العزم الصلب.. هي الاسم العسكري للتدخل العسكري الأمريكي ضد تنظيم (داعش) الإرهابي في العراق وسوريا، وانطلقت في 21 أغسطس 2016.
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية- في تقرير على موقعها الإلكتروني- أن القادة الخمسة هم: صدام الجميل ومحمد القدير وإسماعيل العيثاوي وعمر الكربولي وعصام الزاباوي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عراقيين القول: «إن القادة هم 4 عراقيين وسوري تم اعتقالهم خلال عملية عسكرية معقدة عبر الحدود أشرفت عليها القوات العراقية والأمريكية.
وذكرت الصحيفة أن العملية العسكرية تعقبت مجموعة من قادة (داعش) المختبئين في سوريا وتركيا، مشيرة إلى أن نجاحها يعد انتصارا استخباراتيا للتحالف الدولي بقيادة أمريكا في حربه ضد التنظيم الإرهابي، ويشير إلى العلاقة متنامية القوة بين واشنطن وبغداد.
كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين اثنين في المخابرات العراقية، أن قادة داعش المعتقلين كانت مهامهم في صفوف التنظيم الإرهابي بين إدارة معاقل التنظيم في محافظة دير الزور بسوريا وإدارة الأمن الداخلي والكيان الإداري المسؤول عن الأحكام الدينية.
ولفتت الصحيفة إلى أن وكالة المخابرات الخارجية العراقية نشرت بيانا تؤكد فيه على الاعتقالات لكنها لم تذكر أي تفاصيل عن دور أمريكا أو تركيا في العملية.
وأوضح المسؤولان العراقيان- اللذان تحدثا للصحيفة شرط عدم ذكر أسمائهما- أن العملية المشتركة تعقبت عدة أهداف لشهور عديدة لكنها حققت أول إنجاز لها في أول العام الجاري، وأن وحدة المخابرات العراقية المسؤولة عن المهمات السرية تتبعت رجلا عراقيا يدعى إسماعيل علوان العيثاوي، ومعروف باسم «أبوزيد العراقي»، من سوريا إلى مدينة (سكاريا) التركية التي تقع على بعد 100 ميل من إسطنبول.
وأشار المسؤولان إلى أن العيثاوي الذي يصفه العراقيون بأنه مساعد بارز لزعيم داعش أبوبكر البغدادي، مسؤول عن الفتاوى أو الأحكام الدينية، كما كان مسؤول عن المناهج التعليمية وعضو في الكيان الذي يعين القادة الأمنيين والإداريين بمعاقل التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق.
ولفت أحد المسؤولين إلى أن العيثاوي كان يعيش في تركيا مع زوجته السورية، مشيرا إلى أن العراقيين أرسلوا للأتراك ملفا استخباراتيا تم تجميعه حول العيثاوي، وقامت قوات الأمن التركية بالقبض عليه في 15 فبراير الماضي وأرسلته إلى العراق.
وأضاف أن المخابرات العراقية والأمريكية قضت أسابيع لاستجوابه واستخراج معلومات منه عن تفاصيل وأماكن قادة داعش الآخرين المختبئين، كما استخدموه في نصب فخاخ لقادة داعش حيث أقنعوه بالتواصل مع عدد منهم ممن كانوا مختبئين في سوريا لإغوائهم للقدوم على الحدود مع العراق حيث كانت تنتظر القوات العراقية ونجحت في اعتقالهم مع عبورهم الحدود.
واستخدم التحالف الدولي بقيادة أمريكا أيضا المعلومات المستخرجة من العيثاوي لشن قصف جوي في منتصف أبريل الماضي أسفر عن مقتل 39 من العناصر المشتبه في انتمائهم لتنظيم داعش في محيط محافظة دير الزور السورية.