أنا: الجزيرة - 12 قتيل و 232 مصابا فى احداث امبابة المصرى اليوم - الصحة: ارتفاع عدد ضحايا احداث امبابة الى 10 قتيل و 186 مصاب الاهرام - ارتفاع عدد ضحايا احداث كنيسة امبابة الى 11 قتيلاً بينهم جثة مجهولة هو: كلام فاضى انا ساكن فى امبابة و الشوارع كانت مبدورة ميتين و لا حد بيشلهم انا: يا عم ده كلام وزارة الصحة من تقارير كل المستشفيات الى اتنقل لها مصابين يعنى كلام رسمى هو: يا عم بقولك انا ساكن هناك و حتى لو ده كلام رسمى يبقى كلام فاضى انا هصدق بيان رسمى و اكذب عنيه ؟؟ هكذا دار الحوار بينى و بين صديقى الذى يسكن فى امبابة بالقرب من منطقة الاحداث الطائفية الاخيرة و كنا متأثرين جداً من هذه الاحداث و لكن الاكثر تأثيراً فى نفسينا هو سياسة التعتيم الاعلامى التى تربينا عليها و مللناها و دائماً هذا التعتيم بدعوى عدم اثارة الذعر بين المواطنين و اصبح عرف بين المصريين ان الارقام المعلنة فى اى بيان رسمى ارقام مغلوطة و يجب مضاعفتها - بالضعف او ضعفين و احياناً عشرة اضعاف - للاقتراب من الارقام الحقيقية. هل بعد كل ما يحدث هذه الايام فى مصر يمكن السيطرة على الذعر بين المواطنين ؟؟!! ام انها اصبحت عادة و كأننا اطفال رضع و يتم اسكاتنا بالرضاعة او بالبزازة حتى يحين موعد الفطام ؟؟ هل من المستحيل انتقال مصر من سياسة التعتيم الاعلامى الى الشفافية الاعلامية ؟؟ هل سيظل الاعلام يتعامل مع الشعب المصرى على ان اغلبة جهلة و لا يجوز عرض الحقيقة عليه خشية تردى الاوضاع ؟؟ بناءً على رواية صديقى و من اعرفهم ممن يسكنون منطقة امبابة - و هى منطقة ذات كثافة سكانية مرتفعة - ان اطلاق النار كان على المصلين و هم خارجين من صلاة العشاء و على الكنيسة و ما حولها من محلات مملوكة للمسيحيين و القتلى كانوا بالعشرات و المصابيين بالمئات و الارقام الحقيقية للقتلى و المصابين لا يعلمها الا من حجبها. ألا نستحق معرفة الحقيقة ؟ و ما جدوى التعتيم الاعلامى فى عصر الانترنت ؟؟!!! فالكثير من سكان امبابة يستخدمون الانترنت سواء من خلال مقاهى الانترنت او من خلال الشبكات المحلية - الوصلات - بين سكان المنطقة او من خلال الاشتراك المنفرد و سوف ينفون هذه المعلومات على الفيسبوك و البرامج الحوارية الاخرى على الانترنت و سيكون هذا النفى الغير رسمى بمثابة الوقود لشائعات عدم الثقة فى السلطة و سوف نسمع بصوت عالى ان :- - المجلس العسكرى بيضحك علينا و مش عارف يمسك البلد - فلول النظام البائد بتخرب البلد و بتضغط على المجلس العسكرى بالفتنة الطائفية و المطالب الفئوية لاستعادة السلطة - الاعلام بتعنا مش هينصلح حالة ابداً - الحكومة كذابة و فلول الوطنى مازالت تسيطر عليها و طبعاً سيكون الرد المنطقى ان المجلس العسكرى هو حامى الثورة و لا يجوز الاصطدام به و هو كلام منطقى و صحيح فلولا التزام الجيش بمطالب الثورة و نصرة ارادة الشعب لكان حالنا كحال ليبيا و سوريا و لسالت دماء المصريين انهار و لكن ... اذا لم يتغير اسلوب تعامل الجهات الاعلامية مع الشعب المصرى و اذا لم يتغير اسلوب حل المشكلات من الجهات المعنية - من السطحية فى الحل الى الحلول الجذرية - سيكون هناك تداعيات اكثر سوء فى الشارع المصرى. فلا يعقل ان شعب خرج ربعه الى الشارع ليطالب بحرية و ديمقراطية و عدالة اجتماعية و كسر حاجز الخوف من كل القيود و السلطات و حتى ان الشعب اصبح لا يخاف الموت , فلقد كان الشعب يستقبل الرصاص الحى بصدور عارية فى التحرير و غيرها من الميادين و الشوارع فى شتى محافظات مصر و لم يوقف سقوط القتلى توافد المواطنين الى الشارع سيظل يتقبل سياسة التعتيم الاعلامى بصدر رحب. فما هو الحل اذا ثار الشعب مرة اخرى ؟؟ هل هى الاحكام العرفية ؟؟ ام تكفى الشفافية و الحرية و الديمقراطية و العدالة الاجتماعية ؟ و الله اعلم اعتقد ان الشفافية و الحرية و الديمقراطية و العدالة الاجتماعية و اتخاذ اجراءات حاسمة فى اعادة هيكلة الاجور فى المؤسسات - و التى لا تحتاج الى كل هذا الوقت لتعديلها - سيكون كافى لضبط ايقاع العمل فى البلاد. و الله الموفق