«مكافحة الإرهاب والتطرف» في كلمة «عبدالعال» بقمة «الاتحاد من أجل المتوسط»

قال الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، السبت، إن «التهديد الإرهابي أصبح ظاهرة شديدة الخطورة على أمن واستقرار بلدانا جميعا».
وأضاف «عبدالعال»، خلال الجلسة الافتتاحية للقمة الخامسة لرؤساء البرلمانات للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط التي عقدت، السبت، بمجلس النواب، أن «الاتحاد اختار لمؤتمر هذا العام موضوع سبل مكافحة الإرهاب والتطرف في منطقة الأورومتوسطي».
وأشار إلى أنه «أتطلع إلى أن يكون لجمعيتنا البرلمانية، بفضل مساهماتكم وآرائكم وأنشطتكم، بصمتها الواضحة في تطوير آليات التعاون بين دول منطقتنا من أجل مناهضة الإرهاب والقضاء على تداعياته».
ووجه رئيس البرلمان عدة رسائل للمشاركين في المؤتمر منها، قائلا إن «الرسالة الأولى تتعلق بنا كشركاء في البحر المتوسط، أحد قنوات اتصال الحضارة المصرية القديمة بالعالم، وهو ما يفرض علينا حمايته ويتطلب من دولنا التعاون متعدد الأطراف سياسياً وأمنياً واقتصادياً وثقافياً، وخاصة في مجالات العلوم والتكنولوجيا بين جانني المتوسط، والتنسيق والتواصل مع السلطة التنفيذية في بلداننا لمواجهة الأخطار والتحديات التي تتخطى الحدود وتهدد بعض بلدان المتوسط والتى يأتى في مقدمتها الإرهاب الذي يبعث الرعب ويزعزع الاستقرار والمساس بحياة الأبرياء».
ولفت إلى أن الرسالة الثانية تتعلق بالهجرة غير الشرعية التي أصبحت من القضايا الملحة في السنوات الأخيرة نتيجة للحروب والاضطرابات السياسية والاقتصادية في بعض بلدان العالم، إذ أضحى الملايين من البشر يهاجرون بحثاً عن الأمن بعد أن أصبحت حياتهم مهددة في بلدانهم الأصلية، ولقد كانت مصر من أوائل الدول التي عانت من ظاهرة المهاجرين واللاجئين، ولهذا فقد نجحت في إصدار قانون مكافحة الاتجار في البشر وقانون مكافحة الهجرة غير الشرعية الذي أعطى اهتماماً خاصاً للمهاجرين من الأطفال، و«لهذا فإن دورنا كبرلمانيين العمل على مراجعة التشريعات ذات الصلة لتلائم أوضاع المهاجرين والتأكد من أنها ضد الكراهية والتمييز».
وتابع أن الرسالة الثالثة تتعلق بالقضية الفلسطينية التي كشفت عن فشل النظام الدولى في تطبيق قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن وتسوية هذه القضية على أسس ومرجعيات دولية لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف «عبدالعال» أن «ما يزيد من خطورة ظاهرة الإرهاب، وتداعياتها السلبية على دولنا ومجتمعاتنا أن الإرهاب بات يتخفى خلف ستار الدين، ويستحل سفك الدماء التي حرم الله إلا بالحق، رافعاً لواء الدفاع عن حقوق شعوب مقهورة لم تنتدب إرهابيين كي يتحدثوا باسمها أو يمثلوا ضميرها، ومن الخطأ الشديد أن نربط الإرهاب بثقافة دون غيرها أو دين دون غيره».
لافتا إلى أن مصر في سبيل ذلك تخوض حربا شرسة ضد كافة عناصر الظاهرة الإرهابية، وتتحمل من أجل هذا أغلى ما تملكه الأوطان، دماء زهرة شبابها، وآلام وعذابات الأسر المصرية التي تفقد فلذات أكبادها، وأعباء اقتصادية جسيمة، وقال: «لعلكم جميعا تتابعون حاليا العملية العسكرية الشاملة سيناء 2018، التي ينفذها الجيش المصري بنجاح بالتعاون مع الشرطة الوطنية لدحر قوى الإرهاب في سيناء».
وذكر رئيس البرلمان: «نحن مطالبون بتطوير الأساس التشريعي لأوطاننا، بما يتسق مع التزاماتنا الوطنية والدولية، ومراجعة موضوعية لجميع التشريعات والسياسات العامة، والإستراتيجيات والممارسات الوطنية الرامية لمكافحة الإرهاب، للتأكد من فاعليتها، ومعالجة سلبياتها، وتعظيم نقاط القوة بها، كل ذلك في إطار من الشراكة وتبادل الخبرات والمعلومات».