قفزت مصر فى مؤشر التنافسية العالمية بالنسبة لجودة التغذية الكهربائية مسجلة أفضل مراكزها على الإطلاق حيث سجلت ارتفاعاً من 121 فى عام 2014 إلى 63 فى عام 2017، وذلك كنتيجة مباشرة لجهود الوزارة لدعم الشبكة القومية وضخ استثمارات جديدة. وقال الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء، ل«المصرى اليوم»: «الوزارة ترى أن مستقبل قطاع الكهرباء سيكون فى التحول التدريجى من شبكة نمطية إلى شبكة ذكية تتميز باستخدام التكنولوجيات الحديثة ونظم المعلومات، والتعامل مع كافة مصادر توليد الطاقة كهرباء ومن بينها مصادر التوليد الموزعة ووحدات تخزين الكهرباء، والمساهمة بشكل كبير فى تحسين كفاءة استخدام الطاقة وتأمين التغذية الكهربائية وخفض الانبعاثات، ووجود آلية لرصد الأعطال وإعادة التيار بطريقة أتوماتيكية بالكامل، باستخدام نظام «SCADA»، حيث يجرى العمل على إنشاء 20 مركزا تحكم فى شبكات النقل والتوزيع تغطى كافة أنحاء البلاد. وأشار الوزير إلى أن الشبكات الذكية تمثل نقلة نوعية فى مستقبل نقل وتوزيع التيار وتعتمد بشكل كبير على استغلال موارد الطاقة المتجددة وتحقيق الاستغلال الأمثل للكهرباء وتقليل تكلفة إنتاجها، كما تعمل على تحويل المستهلك لأحد الشركاء فى إدارة المنظومة الكهربائية، وتتيح له خيارات عديدة لشراء التيار من أكثر من مصدر، حيث يجرى تنفيذ مشروع تجريبى لتركيب حوالى 250 ألف عداد ذكى فى نطاق 6 شركات توزيع وتركيب مليون عداد ضمن مشروع تحديث 3 مراكز تحكم بشبكات التوزيع، تموله هيئة التعاون الدولى اليابانية ومن المستهدف تغيير ال30 مليون عداد الموجودة بالشبكة بأخرى ذكية أو مسبقة الدفع، وإنشاء شبكات الاتصال ومراكز البيانات الخاصة بها خلال ال10 سنوات المقبلة. ولفت الوزير إلى أن القطاع وضع خطة تستهدف زيادة عدد موزعات الجهد المتوسط والمحولات والخطوط والكابلات على الجهدين المتوسط والمنخفض خلال العام المالى الحالى والقادم بتكلفة نحو 24 مليار جنيه، كما تمت إضافة أطوال خطوط وكابلات جهد عالى ب1479،4 كيلو متر بتكلفة 700 مليون جنيه، فضلاً عن تنفيذ أعمال بخطة تدعيم شبكات توزيع الكهرباء بتكلفة نحو 4527 مليون جنيه وإضافة أطوال خطوط وكابلات جهد فائق ب5343 كيلومترا بتكلفة 21.3 مليار جنيه.
