ردت روسيا على العقوبات الجديدة التي فرضتها واشنطن على شخصيات روسية نافذة وعمالقة في الاقتصاد وشركات تجارية ضخمة، اليوم، بالقول إن هذه الخطوة تشكل «ضربة جديدة للعلاقات الروسية- الأمريكية» وستواجه برد حازم. وقالت وزارة الخارجية الروسية إن العقوبات الأمريكية الجديدة لن تمر دون رد حازم، في حين أفادت السفارة الروسية بواشنطن: «قيل لنا إن هذه الإجراءات لا تستهدف الشعب الروسي، لكنها كذلك في الواقع. وذكرت الخارجية الروسية أنه لا يمكن لأي ضغوط أن تدفع روسيا لتغيير نهجها، وأن العقوبات ليس من شأنها سوى توحيد المجتمع الروسي، مضيفة أن البلاد لطالما التفت حول زعيمها تحت الضغط الخارجي. وفرضت واشنطن عقوبات جديدة على7 من أفراد الطبقة الثرية النافذة في روسيا أو ما يعرف بفئة «الأوليجارش» و12 شركة يملكها أو يسيطر عليها هؤلاء، إضافة إلى 17 مسؤولا روسيا رفيعا وشركة حكومية لتصدير الأسلحة. وأفادت الولاياتالمتحدة بأن هذا تحرك اتخذ بموجب قانون أمريكي تم تمريره لمعاقبة روسيا على خلفية اتهامها بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016، والانخراط في هجمات عبر الإنترنت والتدخل في أوكرانيا وسوريا. وتشمل العقوبات، التي فرضت تحت ضغوط من الكونجرس، تجميد أصول أفراد من نخبة قطاع الأعمال مثل أوليج ديريباسكا قطب صناعة الألومنيوم المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، والنائب سليمان كريموف الذي تسيطر أسرته على شركة بوليوس أكبر منتج للذهب في روسيا. كما طالت أليكسي ميلر الرئيس التنفيذي لشركة غازبروم، عملاق الغاز الروسي، وأندريه كوستين الرئيس التنفيذي لبنك في.تي.بي الروسي، الذي رد على هذه الخطوة قائلا إن وضع اسمه في قائمة العقوبات الأمريكية الجديدة جاء بسبب سوء فهم من جانب واشنطن لنوايا الحكومة الروسية. وعند الإعلان عن العقوبات، قال وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوتشين، في بيان، «تعمل الحكومة الروسية لتحقيق مصالح كبيرة لنخبة رجال الأعمال ومسؤولي الحكومة». وكانت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء نقلت عن وزير الصناعة والتجارة الروسي، دنيس مانتوروف، قوله في أول رد روسي على خطوة واشنطن، إن الشركات الحكومية التي تستهدفها العقوبات الأمريكية ستتلقى دعما إضافيا من الحكومة.