وزير التجارة: فرص استثمارية أمام الشركات المصرية في «إكسبو دبي 2020»

أكد المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، تطلع مصر لتحقيق مشاركة مصرية متميزة بمعرض «إكسبو 2020 دبي»، حيث يعد «الإكسبو» من أبرز الأحداث الدولية التى تحرص مصر دائما على المشاركة فيها بفاعلية، لافتا إلى أهمية الدورة القادمة، والتى تتميز بطابع خاص، حيث من المتوقع أن يستقطب أكثر من 200 مشارك، و25 مليون زائر منهم 70% زوار دوليين، إلى جانب تزامنه مع الذكرى الخمسين «اليوبيل الذهبي» لإقامة دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال «قابيل»، خلال اللقاء الذي عقده مع الوفد المنظم لمعرض «إكسبو 2020 دبي»، الذي يزور مصر حاليا، برئاسة محمد شحادة، نائب رئيس اللجنة المنظمة للمعرض، حيث استعرض اللقاء أهم ملامح الدورة القادمة، وأبرز الاستعدادات التي تقوم بها دبي حاليا لاستضافة هذا الحدث الدولى الهام، وكذا سبل المشاركة المصرية الفعالة من خلال جناح مصر بالمعرض، حضر اللقاء كل من أحمد بوشويرب، القائم بالأعمال بسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بالقاهرة، وأحمد عنتر، رئيس جهاز التمثيل التجاري، وشيرين الشوربجي، المدير التنفيذى لهيئة تنمية الصادرات، إن مصر حريصة على إنجاح استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لهذا الحدث الدولي الهام، خاصة فى ظل العلاقات الوطيدة التى تربط شعبا وقيادة البلدين.
وأوضح الوزير أن «إكسبو 2020» دبي يعقد تحت عنوان «تواصل العقول وصنع المستقبل»، خلال الفترة من 20 أكتوبر 2020 وحتى 10 إبريل 2021، بمشاركة أكثر من 200 جهة مشاركة تضم دول، وشركات، ومؤسسات أكاديمية، ومنظمات متعددة الأطراف، ومنظمات غير حكومية.
ولفت «قابيل» إلى حرص مصر على المشاركة بجناح متميز يعكس قوة ومكانة مصر كأحد أهم الحضارات الإنسانية التى شهدها التاريخ على مر عصوره، مشيرا إلى أنه تم تشكيل لجنة تضم كافة الجهات المعنية لضمان خروج الجناح المصرى بالشكل الذى يتناسب مع قيمة ومكانة مصر فى مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والسياحية.
ونوه الوزير إلى أن «إكسبو 2020 دبي» يحمل العديد من الفرص الاستثمارية الهامة للشركات المصرية الكبيرة، والمتوسطة، وصغيرة الحجم حيث من المخطط أن تنفق الجهة المنظمة للمؤتمر خلال العام الجاري 52 مليار جنيه على أعمال البناء والإنشاءات، و2.22 مليار جنيه لعقود المشتريات العامة، بالإضافة إلى شراء 5000 منتج مرخص وهو ما يمثل فرصة أمام الشركات المصرية للمشاركة فى توفير هذه الاحتياجات من خلال الاطلاع على البوابة الإلكترونية الخاصة بالمشتريات والتى أعدتها إدارة «إكسبو دبي.
من جانبه، أكد محمد شحادة، نائب رئيس اللجنة المنظمة للمعرض، أن البوابة الإلكترونية للمعرض تعد سوق إلكترونية تفاعلية لدعم تواصل الأعمال ونموها بما يمكن الشركات من التواصل، والترويج لمنتجاتها وخدماتها، والتنافس للحصول على أعمال جديدة دولياً ودخول أسواق جديدة، إلى جانب توفير فرص تعاقدات ومشتريات مباشرة وغير مباشرة.
كما أشار إلى إطلاق الجهة المنظمة للمعرض برنامج تحت مسمى «إكسبو لايف: شراكة وابتكار»، الذي يعد برنامج للابتكار والشراكة بمنحة تصل إلى حوالي 100 مليون دولار أمريكي، لتمويل وتعزيز الحلول الإبداعية التى تسهم فى خلق مستقبل أفضل للعالم أجمع، وذلك فى إطار الرؤية الطموحة التى تتبناها إمارة دبي، برئاسة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ودولة الإمارات العربية المتحدة بأكملها، التي تمتاز بانفتاحها وتنوع الثقافات التى تحتضنها، حيث تسعى إلى أن تكون من أوائل الدول فى مجال الابتكار، وتمضى قدماً نحو إرساء دعائم اقتصاد قوى قائم على المعرفة، لافتا إلى تقدم أكثر من 2300 طلب من 136 دولة حول العالم فى البرنامج، حيث تم حتى الآن اختيار 45 فكرة ابتكارية من 30 دولة من ضمنها مصر.
من ناحية أخرى، عقدت هيئة تنمية الصادرات لقاءا موسعا لوفد الشركة الإماراتية المنظمة ل«إكسبو 2020» مع عدد من الشركات المصرية المهتمة بالمشاركة فى هذا الحدث الدولى الهام، حيث تتولى الهيئة مسئولية تنظيم الجناح المصرى بالمعرض.
وأوضحت شيرين الشوربجي، الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية الصادرات، أن اللقاء استهدف استعراض كافة الاستعدادت الخاصة بإقامة هذا المحفل الدولي، وكذا استعدادات مصر للمشاركة ضمن الأجنحة المشاركة في ال«إكسبو».
ولفتت إلى أن هناك 177 دولة من بينها مصر قد قررت المشاركة فى المعرض حتى الآن، الذي يضم 3 أجنحة رئيسية، وهى (الفرص، والتنقل، والاستدامة)/ حيث يقع الجناح المصرى ضمن جناح الفرص، مشيرةً إلى أن وجود مصر ضمن جناح الفرص جاء نتيجة للإمكانات الكبيرة المتوفرة لدى الشركات المصرية، والتى تؤهلها لأن تكون أحد أهم الشركات الاستثمارية فى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.
وأشارت «الشوربجي» إلى أنه سيتم خلال فاعليات المعرض عقد لقاءات «B2B» بين الشركات المصرية ونظرائها من الشركات الدولية المشاركة فى الإكسبو، وهو الأمر الذى يسهم فى عقد شراكات استثمارية مع هذه الشركات.