لأن «الأمل» كلمة نبحث عنها دائما، ولا نريد أن نفقدها، قررنا أن نسير خلف كل من كان لديه مشروع خاص بالنباتات الطبية والعطرية، فى مصر، سواء كان مشروعاً حكومياً أو خاصاً، من بينها تطبيق أبحاث، وأخرى أدوية منتجة، وثالثة «أحلام» تنتظر إرادة سياسية. المثير أن البعض اشترك فى مطلب واحد، وهو توفير أراض لبدء مشروعات جديدة، والبعض اشترك فى المطالبة بتوفير أماكن للأبحاث ننافس بها دول العالم، لكن الأهم فى كل هذه المطالب أن نسير خلف «الأمل»، بحثا عن غدٍ أفضل فى مصر. مُصدر «أهم زهرة فى مصر»: أطالب الدولة بألف فدان بإشراف «الجيش».. وأعد باقتحام الأسواق الأوروبية اخترنا محافظة الفيوم لتكون وجهتنا الخاصة، بصحبة الدكتور أيمن حمودة، أستاذ النباتات الطبية والعطرية بمركز بحوث البساتين، والدكتورة محاسن صدقى، وكيل معهد بحوث البساتين لشؤون الإنتاج السابق، وبدأنا نفقد مساحات زراعة أهم النباتات الطبية والعطرية، المزروعة للتصدير فى مصر، حيث تعد المساحة الكبرى فى محافظة الفيوم، ورغم أن المساحة الكبرى للنباتات الطبية والعطرية فى محافظة المنيا، فإنها تعتمد على نوعين تقريبا فقط من هذه النباتات أهمهما «الكسبرة»، بينما تتنوع النباتات فى محافظتى الفيوم وبنى سويف.بالمزيد خطوات استخلاص الخامات الدوائية تبدأ من «القومى للبحوث» هنا فى معمل الدكتورة فايزة حمودة، أستاذ الكيمياء العضوية التطبيقية، بالمركز القومى للبحوث، والتى أشرفت على عدة بحوث ودراسات وتطبيقات فى مجال النباتات الطبية، وقام الرئيس عبدالفتاح السيسى، بتكريمها فى عيد العلم الماضى، كل شىء يسير على ما يرام، الأساتذة يقومون بمهامهم الصعبة، من خلال أبحاثهم على النباتات الطبية والعطرية، استقبلتنا الدكتورة نهلة عبدالعظيم، رئيس القسم والدكتور خالد شمس الأستاذ بالقسم، الذى بدأ كلامه قائلا: «المشكلة لدينا فى مصر أنه ليس لدينا صناعة دواء، من الأساس وإنما تعبئة دواء، عندنا شركات كثيرة ولكنها مكاتب لشركات عالمية فى الخارج، تستورد المادة الفعالة، وكل مستلزمات الدواء وتتم تعبئتها، وخامة الدواء يجب تصنيعها فى مصر، وخاصة أن لدينا الإمكانات، من ثروة نباتية هائلة».بالمزيد زيت «الذهب الأخضر» يلمع فى الخارج.. ومصر ترفض «عطاياه» الجوجوبا أحد أهم النباتات الصحراوية التى تتحمل الظروف والأجواء المتطرفة الحارة والباردة وملوحة التربة العالية، وهو نبات يعد أملا لمصر بالفعل، ولهذا قررنا مقابلة المهندس نبيل الموجى، أول من قام بزراعة هذا النبات فى مصر، ويلقبه البعض ب«أبو الجوجوبا».بالمزيد الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى ل«المصرى اليوم»: أصدرنا أول موسوعة للنباتات الطبية والعطرية لأنها أهم ثرواتنا دائما ما تقع مسؤولية أى زراعة أو صناعة على عاتق البحث العلمى، ولهذا كان دور أكاديمية البحث العلمى فى دعم المشروعات الحقيقية فى مصر، ما أكده الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمى فى حواره ل «لمصرى اليوم» حول الاستفادة من النباتات الطبية والعطرية، من خلال الموسوعة العلمية التى أعدت الأكاديمية مرحلتها الأولى، وفى طور إعداد المرحلة الثانية.. وإلى نص الحوار:بالمزيد «حبيب»: مشروع «بنى سويف» متكامل وسنبدأ الاتفاق مع شركات الأدوية العالمية « فكرة فإرادة ثم تنفيذ».. هذا هو تلخيص فكرة المهندس شريف حبيب، محافظ بنى سويف، الذى أطلق فكرة مشروع زراعة 69 ألف فدان بالنباتات الطبية والعطرية، فى الظهير الصحراوى للمحافظة، ولتنفيذ أى مشروع قومى، يجب أن يكون معه إرادة سياسية، هذا ما فعله حبيب بالتعاون مع وزارة الإنتاج الحربى، حيث استقبل اللواء محمد العصار، فكرة المشروع بالترحاب الشديد، وبدأوا خطوات فعلية لتنفيذه، ليرفعا شعار «التصنيع هو التنمية»، وتنتظر المحافظة انطلاق المرحلة الاولى خلال شهور قليلة بمساحة 2200 فدان.بالمزيد عضوان بالبحوث الدوائية: الشركات تستورد العلاج من الصين لأنها الأرخص رغم أن النباتات الطبية والعطرية المصرية تماثل جودتها نباتات دول مثل الصين والهند، إلا أن الدولتين تتميزان بالاستفادة الكاملة من هذه الأعشاب وتصدير معظمها، خاصة المواد الفعالة، فى الوقت نفسه تعمل هيئة الرقابة والبحوث الدوائية على أبحاث مستخلصات هذه النباتات، والتأكيد على إمكانية استخدامها من قبل الشركات، ولكن الكثير من الشركات تختار الاستيراد من الصين لأنها الأرخص، بجانب وقوف عدد كبير من الباحثين عند التقييم الكيميائى للنبات، لأنه لا يوجد مركز بحثى متخصص للنباتات الطبية والعطرية، ما يخدم ويكمل الصناعة الدوائية لهذه النباتات.بالمزيد صنع فى مصر: « قسمة والشبراويشى».. إنتاج العطور ب«أنقى كحول» عربياً.. والتصدير بمليونى جنيه فقط فى الوقت الذى تصدر فيه مصر 90% من النباتات الطبية والعطرية، وتوجد قرى يقوم عملها بالكامل على زراعة النباتات التى تدخل فى صناعات العطور، بل وتقوم بتصدير إنتاجها كعجائن أو زيوت لدول بعينها، مثل فرنسا وأمريكا، منها عجائن الياسمين وزيوت النارن، وبلغ حجم تجارة العطور فى الإمارات 21 مليار درهم بما يقرب من 100 مليار جنيه، ولا يوجد فى مصر سوى مصنع «حكومى» واحد، لصناعة العطور، «قسمة والشبراويشى وآرو مصر» التابع لشركة السكر للصناعات التكاملية، إحدى شركات القابضة للصناعات الغذائية بوزارة التموين.بالمزيد
