الأقباط يحتفلون بذكرى وفاة البابا كيرلس السادس بمصر القديمة (صور)

احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمنطقة مصر القديمة، الجمعة، بذكرى نياحة البابا كيرلس السادس، الذي منحه المجمع المقدس لقب قديس في عام 2013، وتم الصلاة في قداسات الجمعة وأحياء الذكرى خاصة في دير مارمينا بالساحل الشمالي وطاحونة البابا كيرلس في مصر القديمة.
ورصدت «المصري اليوم» توافدًا ملحوظًا للزائرين العام الجاري مقارنة بالعام الماضي، حيث توافد آلالف الأقباط على الكنيسة للاحتفال بالذكرى السنوية، وذلك وسط أجواء فرحة وطقوس دينية بالمنطقة.
وقالت مصادر، رفضت ذكر اسمها، إن محافظة القاهرة رصفت الطريق المؤدي إلى الطاحونة وأنارت الشوارع لتيسير حركة سير السيارات الخاصة بالزوار، وخصصت وزارة الداخلية سيارات أمن مركزي لتأمين الاحتفالات، علاوة على سيارات إطفاء لتأمين محيط الطاحونة.
وافترش بائعين الشوارع المؤدية إلى الطاحونة لبيع الهدايا والصور التذكارية للبابا شنودة، وذلك قبيل الاحتفالات بأسبوع، وشكل سكان المنطقة لجاناً شعبية لمساندة قوات الأمن في تأمين الاحتفالات، وذلك كإجراء احترازي لتفادي حدوث أعمال شغب خلال تلك الاحتفالات.
حضر الاحتفال العديد من أساقفة المحافظات، ورجال الأعمال، وبعض الأجانب. وعلق المشاركون لافتات تحمل عبارات للبابا، منها كلمته التي وجهها للشعب المصري: «كن مطمئنا جدا، ولا تفكر في الأمر كثيرا، بل دع الأمر لمن بيده الأمر».
وقال جمال عبدالجليل، منسق اللجان الشعبية بالمنطقة، ل «المصري اليوم»، إن واجب كل فرد مصري هو حماية مسجده وكنيسته دائما، موضحا أنه «الهدف من اللجان هو مشاركة الجميع في الاحتفال كما نتشارك جميعا في الأعياد خلال العام».
وطالب مصطفى عباس، أحد أعضاء اللجان الشعبية، الشعب المصرى بضرورة التكاتف خلف القيادة السياسية خلال تلك الفترة لاستكمال بناء مؤسسات الدولة، مؤكدا أن الفترة اللأخيرة شهدت إنجاز العديد من المشاريع في كافة قطاعات الدولة.
ومن جانبه، ذكر ممدوح سمير، أحد أهالي المنطقة، أن مشاركته في اللجان الشعبية في تأمين الاحتفال مبادرة وشعور طيب من الأهالي وأقل شيء يمكن أن يقدمه أهالي المنطقة، لافتا إلى أنها ليست المرة الأولى التي يشارك فيها اللجان في التأمين، مؤكدا أن معدن الشعب المصري يظهر في جميع المناسبات. بينما قال المواطن مدحت فؤاد: «نشكر إخواننا المسلمين على الدعم والتواجد واللجان الشعبية التي تدل على المعدن الطيب والمشاعر النبيلة التي تربط بين الشعب المصري»، مضيفا: «لقد مر علينا، مسلمين ومسيحيين، مواقف كثيرة تثبت للعالم مدى الحب بين الشعب في مواجهه أهل الشر».
وولد البابا كيرلس في طوخ النصاري بالبحيرة، في الثاني من أغسطس سنة 1902، كان يعمل بشركة للملاحة، ثم تقدم باستقالته في يوليو سنة 1927، ودخل دير البراموس، ونال درجة الرهبنة فور قدومه، وفي 25 فبراير سنة 1928 سمي بالراهب مينا الباراموسي، رسمه الأنبا يؤانس قسًا بعدها ب3 سنوات، وترك دير البراموس واتجه للدير الأبيض، وقضى أيامه راهبًا متوحدًا في مغارة بالصحراء، بعدها عاش في طاحونة قديمة ومهجورة بمصر القديمة، وبدأ يصنع المعجزات لأهل المنطقة.