التقى سامح شكرى، وزير الخارجية، أمس، البروفيسور إبراهيم غندور، وزير خارجية السودان، حيث تناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك. وقال المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن الوزيرين ناقشا العلاقات الثنائية فى إطار متابعة تنفيذ التكليفات الصادرة عن القيادة السياسية فى البلدين، فضلا عن الاجتماع الرباعى لوزيرى الخارجية ورئيسى المخابرات العامة فى الدولتين، حيث أشار وزير الخارجية سامح شكرى إلى حرص مصر على إزالة أى عقبات تعترض طريق العلاقات الثنائية، مؤكدا عمق العلاقات التاريخية بين كل من مصر والسودان. وأوضح المتحدث باسم الخارجية أن الوزيرين بحثا أيضا مستجدات المفاوضات الخاصة بسد النهضة وسبل تنفيذ التكليفات الصادرة عن القمة الثلاثية بين كل من مصر والسودان وإثيوبيا على هامش القمة الأفريقية الأخيرة فى أديس أبابا، كما تناول اللقاء عددا من القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك مثل الوضع فى جنوب السودان. فى سياق متصل، استقبل سامح شكرى، وزير الخارجية، أمس، نظيره البحرينى، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، للتباحث بشأن تطورات الأوضاع فى المنطقة، وذلك قبيل بدء أعمال الاجتماع الوزارى لمجلس جامعة الدول العربية. وقال المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن الوزير شكرى، أعرب عن تقدير مصر الكامل لجهود مملكة البحرين على الساحة العربية حفاظاً على الأمن القومى العربى، مشيداً بالعلاقات الأخوية والمتميزة التى تجمع بين القاهرة والمنامة وشعبيهما الشقيقين، والمواقف المقدرة التى اتخذتها البحرين تجاه مصر، والتى تعد محل تقدير واحترام من الشعب المصرى. من جانبه، أشاد وزير الخارجية البحرينى بعمق ومتانة العلاقات البحرينية المصرية، وما وصل إليه التعاون بين البلدين فى كافة المجالات من مستويات مرضية تعكس خصوصية العلاقة على المستويين الرسمى والشعبى. وأوضح المتحدث باسم الخارجية أن الاجتماع تناول تقييم الجانبين ورؤيتهما للتطورات المتلاحقة فى المنطقة وتأثيراتها على استقرار الدول العربية وشعوبها، فضلاً عن سبل تعزيز آليات التنسيق والتعاون بين البلدين، حيث أكد الوزير شكرى، موقف مصر الثابت بشأن أهمية الحفاظ على التضامن العربى فى ظل التحديات التى تشهدها المنطقة، ودعم مصر لأمن واستقرار منطقة الخليج باعتباره جزءا لا يتجزأ من الأمن القومى العربى والمصرى، مشدداً على دعم مصر الكامل لأمن واستقرار مملكة البحرين، وإدانة القاهرة كافة الأعمال الإرهابية والتخريبية التى تستهدف أمن واستقرار المملكة، كما أكد شكرى رفض مصر الكامل للتدخلات من خارج النطاق العربى لزعزعة استقرار الدول العربية والتدخل فى شؤونها الداخلية. وأشار «أبوزيد» إلى أن المحادثات تناولت أيضاً سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والمملكة فى شتى المجالات، ومتابعة تنفيذ نتائج اجتماعات اللجنة المصرية البحرينية المشتركة، بما يلبى تطلعات الشعبين الشقيقين. كما التقى الوزير شكرى، نظيره الأردنى أيمن الصفدى، حيث تناول الجانبان سبل دعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلاً عن استعراض أبرز مستجدات القضايا ذات الاهتمام المشترك. وقال «أبوزيد» إنه تم خلال اللقاء تناول التطورات التى تشهدها القضية الفلسطينية، وتبادل الرؤى وتنسيق المواقف فى ظل المرحلة الدقيقة التى تمر بها، والتى تتطلب حواراً معمقاً وبلورة رؤية عربية مشتركة لدعم القضية الفلسطينية. وأضاف أن المحادثات تناولت أيضاً تطورات الأزمة فى سوريا، والوضع فى العراق واليمن وجهود مكافحة الإرهاب، حيث أكد «شكرى» ضرورة تنسيق الجهود والتحركات بين مختلف الأطراف الإقليمية والدولية خلال المرحلة الراهنة لحث جميع الأطراف السورية على التوصل لحلول توافقية وعملية لتحقيق التسوية السياسية للأزمة، كما تناول الطرفان مختلف جوانب العلاقات الثنائية، ودعم آليات تعزيز التعاون بين البلدين وتطويرها إلى آفاق أرحب وأوسع.