بريطانيا: الشرطة تحقق فى تسمم «عميل مزدوج» روسى وابنته

أفادت الشرطة البريطانية بأن عميلا مزدوجا سابقا للاستخبارات البريطانية والروسية تعرض للتسمم مع ابنته، فى جنوب إنجلترا وحالته «حرجة»، بينما أعلنت موسكو استعدادها للتحقيق فى القضية.
وذكرت شرطة «ويلتشير» أنها عثرت على عقيد روسى سابق تابع للاستخبارات العسكرية، مع امرأة فى ال30 من عمرها، ونقلتهما إلى مستشفى فى سالزبورى جنوب إنجلترا «بحالة حرجة»، بعد تسممهما بمادة غامضة، مشيرة إلى أنه تم العثور عليهما فاقدى الوعى على مقعد بمركز تجارى، وأكدت الشرطة بدء التحقيق فى الحادث الذى وصفته ب«الكبير»، وقالت إنه يجب «إدراك حقيقة وجود تهديدات للدولة»، وذكرت صحيفة «جارديان» البريطانية أن العميل يدعى سيرجى سكريبال، تعرض للتسمم بمادة «فنتانيل» الأفيونية القوية مع ابنته يوليا.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية «بى. بى. سى» أن العميل يدعى سيرجى سكريبال وهو عقيد سابق فى الاستخبارات العسكرية الروسية، واعتقلته موسكو بتهمة التجسس لحساب بريطانيا وحكمت عليه فى 2006 بالسجن 13 عاما، ثم أفرجت عنه فى 2010 بموجب اتفاق لتبادل الجواسيس بين موسكو ولندن وواشنطن، وأصبح لاجئا سياسيا فى بريطانيا منذ ذلك الحين. وذكرت «بى. بى. سى» أن سكريبال حصل على 100 ألف دولار من الاستخبارات البريطانية الخارجية «إم. آى 6»، مقابل تزويدها بأسماء الجواسيس الروس فى بريطانيا.
وأكد وزير الخارجية البريطانية، بوريس جونسون، أن بلاده سترد «بحزم» إذا تبين أن دولة تقف وراء تسمم العميل السابق، بينما قال المتحدث، باسم الكرملين، ديمترى بيسكوف، إنه ليس لديه معلومات عن إصابة العميل بعد تعرضه أو من يقف وراء الحادث، وأضاف أن موسكو مستعدة للمساعدة فى التحقيق فى الحادث المأساوى، وأوضح بيسكوف «أن لندن لم تقدم أى طلب للحصول على المساعدة فى التحقيق الذى أطلقته الشرطة، مشيرا إلى أنه لا يعلم ما إذا كان العميل لايزال مواطنا روسيا. وقال النائب الروسى، أندرى لوجوفوى، إن بريطانيا «تعانى من الإرهاب»، وقد تستخدم الحادث لإلحاق الأذى بروسيا قبل الانتخابات الرئاسية فى 18 مارس المقبل.
وكان العميل الروسى السابق، ألكسندر ليتفيننكو، قتل فى بريطانيا بمادة البولونيوم- 210 المشعة عام 2006، مما أثار أزمة بين روسيا وبريطانيا.