شهادة محمد إبراهيم في «أحداث الإرشاد»: تفاصيل مكالمة مرسي.. ومناقشة «هدهد»

واصلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة في معهد أمناء الشرطة بطرة، جلسات محاكمة محمد بديع مرشد الإخوان وآخرين في القضية المعروفة ب«أحداث مكتب الإرشاد».
عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي وعضوية المستشارين الدكتور عادل السيوي وحسن السايس وأمانة سر حمدي الشناوي وأسامة شاكر، بإثبات حضور المتهمين إضافة بإثبات حضور هيئة دفاعهم، كما أثبتت المحكمة حضور اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية السابق، والذي قال أن جماعة الإخوان يربطها نظام الطاعة العمياء، وأن تواجد أشخاص مسلحين داخل مكتب الإرشاد ناتج عن موافقة جماعة الإخوان.
وقال «إبراهيم» إنه في بداية عام 2013 ساد الشارع المصري حالة من الغضب نتيجة تردي الأحوال الاجتماعية والاقتصادية، وتردي الخدمات المقدمة للمواطنين من بينها انقطاع التيار الكهربائي.
وفي ذات التوقيت ظهرت حركة تمرد التي لاقت إقبالا شديد من جميع فئات الشعب المصري، وفي الوقت ذاته ظهرت حركة منبثقة من التيارات الإسلامية تدعى حركة «تجرد» وهذه الحركة لم تلق إقبالا إلا من المنتمين لهذه التيارات.
وذكر «إبراهيم» بأنه عقد اجتماع بقصر الاتحادية لدراسة الموقف والأوضاع في البلاد، وإنه خلال تواجده في الاجتماع طلب منهم اتخاذ ما يلزم لامتصاص غضب الناس، واقترح عمل استفتاء على استكمال الرئيس لرئاسته، إلا أن هذا الاقتراح تم رفضه.
وأضاف «إبراهيم» أنه عقد اجتماعًا مع قيادات الداخلية، لوضع خطة التأمين، وركزت الخطة على التأمين الجيد للتجمعات بالشارع، سواء بالنسبة للمؤيدين وللمعارضين، ومنع اختلاطهما، ومن بين بنود الخطة الاهتمام بالمنشآت الإستراتيجية والأقسام.
ووصف «إبراهيم» تفاصيل يوم 30 يونيو، بأنه تجمع مجموعة من الصبية أمام مكتب الإرشاد وظلوا يرددون الهتافات من بينها «يسقط حكم المرشد.. يسقط حكم مرسى»، وكانوا يلقون بعض الحجارة على المبنى ردا على إطلاق المتواجدين بالداخل النيران عليهم .
وأشار بأن أفراد أمن المقر المعينين من قبل قيادات الإخوان كانوا يأخذون تعليماتهم من أعضاء مكتب الإرشاد، وأن أي تصرف منهم كان ناتج عن «أمرهم شورى بينهم»، لأن جماعة الإخوان كان بينهم نظام «الطاعة العمياء»، ومن المستحيل أن يدخل أشخاص مسلحين بدون موافقة قيادات الإخوان.
وأشار «إبراهيم»، إلى أنه تم ضبط مجموعة خارج مقر «الإرشاد»، يتم الدفع بهم بسيارات سلاح، وتم عمل محضر بهذا الشأن.
و قال إنه تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الأسبق محمد مرسى فجر يوم 1 يوليو 2013، وقال بالنص له «أخبار مكتب الإرشاد أيه فأخبرته أن الأمور متأزمة وصعبه أمام المكتب ،وأن هناك عناصر داخل المقر تطلق الأعيرة النارية بكثافة مما أدى إلى سقوط عشرات من القتلى والجرحى وإصابة ضابط بفرد خرطوش، وطلب منه إصدار قرار بوقف إطلاق النيران على المتظاهرين وتسبب هذا الطلب في غضب مرسى ورد عليه قائلا»أمنع القناصة إلى بيضربوا الباب الحديدي لاقتحام المقر، وأوعى تفتكر إن 30 يونيو هتنجح وأنا بنفسي هحسابكم واحد واحد «.
وسمحت المحكمة للمتهم أيمن هدهد «المستشار الأمني السابق لمرسى» بمناقشة اللواء محمد إبراهيم، وخلال طرح الأسئلة قال إنه مهندس كهرباء وعقب القاضي «مهندس كهرباء ومستشار الرئيس للأمن».
وقال «إبراهيم» إنه في اليوم الأول من توليه منصب وزير الداخلية قال له «مرسي» بأن «هدهد» سيكون همزة وصل بيننا والمستشار الأمني، رغم أنه ليس له صله بالأمن ومهندس كهرباء.
وأضاف «إبراهيم» إنه من بين المهازل التي وقعت من «مرسي» الاتصال ب«هدهد» أثناء تواجده بمكتبه وإعطائه تعليمات يكلف بها وزير الداخلية دون الرجوع إليه.