عقدة «فينجر» في كأس الرابطة مستمرة.. و«جوارديولا» يبرهن على سجله الناجح بالنهائيات (تقرير)

نجح مانشستر سيتي في تحقيق أول ألقابه تحت قيادة المدرب الإسباني بيب جوارديولا، اليوم الأحد، وذلك عندما حقق الفريق لقب كأس رابطة المحترفين الإنجليزية «كأس كاراباو»، بعد التغلب على أرسنال في المباراة النهائية بنتيجة «3-0».
وتمكن مانشستر سيتي من تحقيق لقبه الخامس في المسابقة «الثالث في أخر 5 سنوات»، ليصبح ثاني أكثر الفرق تتويجًا بلقب كأس رابطة المحترفين على مدار تاريخها «رفقة تشيلسي، أستون فيلا ومانشستر يونايتد»، وخلف ليفربول، الذي توج بلقب المسابقة في 8 مناسبات.
كما نجح «جوارديولا» في تحقيق أول ألقابه مع مانشستر سيتي، وهو اللقب الذي تأخر لأكثر من موسم، بعدما فشل المدرب الإسباني، ولأول مرة في مسيرته التدريبية، في التتويج بلقب خلال موسم بأكمله، عندما مر موسمه الأول «2016-2017» مع مانشستر سيتي بدون أي ألقاب، لكنه نجح في انتزاع أول ألقاب الموسم الحالي وبفوز عريض على خصم كان تسبب في حرمان الفريق من لقب في الموسم الماضي، عندما فاز أرسنال على مانشستر سيتي بنتيجة «2-1» في نصف نهائي كأس الإتحاد الإنجليزي، وعلى نفس ملعب مباراة اليوم «ويمبلي».
وحافظ «جوارديولا» على سمعته الناجحة في المباريات النهائية، فتوج الإسباني بلقبه ال22 في مسيرته التدريبية، وهو كذلك النهائي السابع على التوالي الذي يتمكن من تحقيق الفوز خلاله في مشوراه التدريبي، والمباراة النهائية العاشرة التي يتمكن «جوارديولا» خلالها من قيادة فريقه للفوز بها، من أصل 11 نهائي خاضهم في مسيرته كمدرب «فقط نهائي كأس ملك إسبانيا 2011 هي المباراة النهائية الوحيدة التي خسرها جوارديولا كمدرب، ضد ريال مدريد».
وبينما استهل مانشستر سيتي موسمه الناجح بأول الألقاب، فإن أرسنال تلقى خسارة ثقيلة زادت من أوجاع الفريق في موسم يسير بشكل كارثي.
فرجال المدرب أرسين فينجر يجدون أنفسهم في المركز السادس في جدول ترتيب «البريميرليج»، وبفارق كبير عن سباق رباعي القمة في الدوري، والذي سيمكن النادي من العودة لدوري الأبطال مجددًا، لكن ذلك يبدو بعيدًا جدًا مع دخول الثلث الأخير من الموسم الحالي.
وكان «فينجر» يعول على الفوز بنهائي كأس الرابطة ليكون دفعة معنوية قوية للفريق، وبالأخص أن الخصم في مباراة اليوم هو المتصدر والمهيمن على بطولة الدوري، لكن الخسارة الثقيلة زادت من الشكوك والقلق حول مصير النادي في الموسم الحالي، وخصوصًا الطريقة التي تحكم بها مانشستر سيتي في الشوط الثاني وتلاعب بها بفريق أرسنال.
وتعد خسارة أرسنال لنهائي كأس الرابطة هي الخسارة السادسة للنادي في تاريخ المسابقة، ليكون أكثر فريق في تاريخ كأس الرابطة يخسر نهائي المسابقة، وهي الخسارة الثالثة للنادي في عهد «فينجر»، بمعدل 50%، وهي كذلك المسابقة التي تمثل عقدة للمدرب الفرنسي، الذي فشل في التتويج بلقبها خلال أكثر من 21 عامًا كمدرب لأرسنال، لتكون المسابقة المحلية الوحيدة التي يفشل فينجر في التتويج بلقبها.